إليكم كيف لفظ “قتيل الشاخورة” أنفاسه الأخيرة
إليكم كيف لفظ “قتيل الشاخورة” أنفاسه الأخيرة
في تمام الساعة العاشرة صباحًا من يوم الاثنين، واصلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى استماعها لشهادة الشهود في واقعة أدين فيها رجل أربعيني بقتل جاره في منطقة الشاخورة مع سبق الإصرار والترصّد.
وامتلأت قاعة المحكمة بالحضور، وخيم الصمت المشوب بالتوتر على الأرجاء، بدأت المحاكمة، بهتاف "محكمة!"، وسط حضور هيئة المحكمة المكوّنة من خمسة أعضاء، إلى جانب وكيل النيابة العامة وأمين السر.
طلب قاضي المحكمة إحضار شاهد الإثبات الخامس، وهو الطبيب الشرعي الذي باشر عملية تشريح جثة المجني عليه، للاستماع إلى أقواله.
وتقدّم القاضي بسؤاله إلى الشاهد حول الأسباب التي أدت إلى وفاة المجني عليه، فأفاد الشاهد بأن السبب المباشر للوفاة هو الإصابات الطعنية التي تم توجيهها إلى العنق والصدر والبطن، فضلًا عن الإصابات الجسيمة التي لحقت بالقلب والرئتين والكبد، والتي تسببت في نزيف داخلي حاد.
وعند سؤاله عن الأداة التي تسببت في الوفاة، أوضح الشاهد بأنها أداة حادة كالسكين أو ما يماثلها، وهي جائزة الحدوث.
وبعدها، وجّه محاميان عن المدعي بالحق المدني سؤالًا إلى الشاهد حول عدد الطعنات التي كشفها تقرير الطب الشرعي، غير أن محامي المتهم اعترض على توجيه السؤال.
ومع ذلك، رأت المحكمة السماح بطرحه، فأجاب الشاهد بأن عدد الطعنات بلغ سبعًا، وأن الطعنات القاتلة وُجّهت إلى عنق وصدر وبطن المجني عليه.
وأكمل الشاهد إفادته بأن الإصابات كانت عميقة، غير أنه لا يمكن قياس عمقها بدقة أثناء الكشف التشريحي.
وفي ختام الجلسة، حدّدت المحكمة يوم 19 مايو الجاري موعدًا جديدًا لحضور شاهد الإثبات الرابع، من أجل الاستماع إلى أقواله بشأن الواقعة.
وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من مديرية شرطة المحافظة الشمالية يفيد بالعثور على جثة شخص في الطريق، بالقرب من مسكنه بمنطقة الشاخورة، وكانت الجثة تحمل عدة طعنات.
وعلى ضوء ذلك، باشرت النيابة العامة التحقيق فور تلقيها البلاغ، حيث انتقل فريق من أعضاء النيابة إلى موقع الحادث برفقة الطبيب الشرعي وفريق من شعبة مسرح الجريمة، وقد تمّت معاينة جثة المجني عليه ومكان العثور عليها، وأمرت النيابة برفع الآثار الموجودة في الموقع.
كما انتدبت النيابة الطبيب الشرعي لفحص الجثة لتحديد الإصابات التي لحقت بها، وكلفت خبراء الأدلة الجنائية بتحليل العينات التي تم جمعها من مسرح الجريمة، واستَمعت النيابة إلى إفادات الشهود، والتي ساعدت، إلى جانب تسجيلات الكاميرات الأمنية، في التعرف على هوية الجاني، الذي تبيّن أنه جار للمجني عليه وأحد أقربائه.
وبناءً على ذلك، أصدرت النيابة أمرًا بالقبض عليه، وعند استجوابه، اعترف بارتكابه الجريمة، موضحًا أنه كان يخطط لقتل المجني عليه بسبب خلافات سابقة بينهما، وأنه تربّص به لحظة خروجه من منزله ووجّه إليه عدة طعنات.