أتطلع لقراءة نتائج “الملتقى الخليجي الأميركي للتحكيم”، والذي ينظمه مركز التحكيم التجاري لمجلس التعاون في كل من واشنطن بتاريخ 30 مايو 2025، ونيويورك بتاريخ 2 يونيو 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والقادة وصنّاع القرار من دول الخليج والولايات المتحدة. كذلك آمل أن تنشر وسائل الإعلام العالمية التي تغطي الملتقى، الإنجازات البارزة التي حققتها الدول الخليجية بفضل الرؤى الاستراتيجية والخطط التنموية الشاملة التي تتبناها وتعمل على تنفيذها بكل حرصٍ وإتقان.

اقتصاديًّا، نجحت المنامة بإطلاق خطة التعافي الاقتصادي في نهاية شهر أكتوبر 2021، والتي تضمنت العديد من الأولويات، منها تعزيز الاستثمار، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وفتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات، ودعم بيئة الأعمال. كذلك يتم توفير الحماية القانونية للمستثمرين، وخلق فرص عمل واعدة ليصبح المواطن الخيار الأول للوظائف في المملكة.

من ضمن التطورات التقنية في البحرين، إعلان شركة ستارلينك، التابعة لسبيس إكس بقيادة إيلون ماسك، عن إطلاق خدمات الإنترنت عالي السرعة في المملكة. يأتي هذا الإنجاز ليتيح للشركة تقديم حزمة اتصالات مميزة عبر الأقمار الصناعية على نطاق المنطقة. هذه الخدمة ليست فقط للمنازل والشركات، بل أيضًا للقطاعات المتحركة كالسفن والطائرات، ما يعزّز الابتكار في النقل واللوجستيات والاستفادة من تقنيات اتصالات متطورة، تماشيًا مع استراتيجية الدولة لدعم البنية التحتية الرقمية.

النتائج واضحة، ومن ضمنها إنشاء مجلس التنسيق بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية لتطوير وتعميق العلاقات الاقتصادية بين الجارين الشقيقين. كذلك شدت انتباهي دعوة البارونة بوبي جوستافسون، الوزيرة في الحكومة البريطانية المتحدة لتوسيع المجالات المشتركة بين البلدين وخصوصًا في الابتكار الرقمي، وشهادتها أن “البحرين بيئة استثمارية نابضة بالحياة”.

كلمة أخيرة.. آمل أن ينتج عن مشاركة المنامة في الملتقى الخليجي الأميركي تعزيز التعاون القانوني مع الولايات المتحدة، وفتح المجال لمزيد من الشراكات مع مؤسسات التحكيم العالمية، ما يدعم مناخ الاستثمار ويعزّز التعايش والثقة والتنوع في المنطقة.

كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية