من الأخبار الإيجابية في البحرين إدخال الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الحديثة، ما يُعد إنجازًا كبيرًا سيتم الإعلان عن تفاصيله قريبًا. كذلك نجح المبرمج البحريني الشاب بتنفيذ خدمات تكنولوجية مع الشركات الناشئة، وحقق معهد الإدارة العامة ارتفاعًا بنسبة 145 % في أعداد المتدربين من القطاعين العام والخاص. هكذا تمضي المملكة بتوطيد مكانتها وتتبنى أفضل الممارسات، لتمكين رأس المال البشري، وتوسيع فرص التوظيف لتفعيل مستهدفات التنمية بما يواكب التطلعات الوطنية الطموحة. المهم أن المنامة تعمل على تطبيق الذكاء الاصطناعي كأداة حيادية، بعيدًا عن الآراء المنحازة.

إضافة لما سبق، حقق قطاع الإحصاء في المملكة خلال عام 2024 مجموعة من التطورات التي تمثل خطوة مهمة لتعزيز الشفافية وتحسين جودة البيانات المتاحة. على سبيل المثال، تم إنجاز أكثر من 900 ألف معاملة للهوية والسجل السكاني والمدني والعناوين، منها 866 ألف معاملة خاصة بالبطاقة الهوية، 95 % منها إلكترونيًّا، وتقديم 33 ألف معاملة لإصدار شهادات الميلاد والوفاة، وأكثر من 15 ألف معاملة لخدمات العناوين، وإصدار وتجديد 405 آلاف بطاقة هوية.

من ضمن الإنجازات المهمة الأخرى، مشاركة وكالة البحرين للفضاء في اجتماعات المجموعة العربية للتعاون الفضائي في القاهرة بحضور المسؤولين والخبراء في مجال الفضاء من مختلف الدول العربية. الاجتماع تناول عرض أبرز المستجدات ومناقشة مشروع العمل العربي المشترك في قطاع الفضاء، وتنفيذ مشاريع جديدة لتعزيز التعاون بين الدول العربية، ودعم جهود التنمية من خلال توظيف التكنولوجيا الفضائية. هكذا تولي المنامة أهمية بالغة وعادلة للتكامل الإقليمي العِلمي من خلال بناء شراكات استراتيجية قائمة على الاحترام ولا تخضع للعواطف أو المواقف التي تتأثر بغايات صغيرة.

كلمة أخيرة.. عودة إلى موضوع الذكاء الاصطناعي، البحرين اعتمدت نهجًا اقتصاديًّا مستقلًا، وأعتقد أن الخطوة التالية تنويع البيانات التي تتعلم منها الأجهزة، بحيث لا تصبح مرآة لكل ما نُطعمها، بل بإشراف بشري تقني يمثل كيانًا أكثر شفافية ومصداقية.

كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية