استقبال جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير، وزير التعليم السعودي يوسف البنيان، يُبشر بالخير. هذه مناسبة لمتابعة عقد استكمال إنشاء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، والتي تُعد من ثمار التعاون الوثيق وتُجسد العلاقة المتميزة بين المملكتين وشعبيهما الشقيقين، كذلك فإن انعقاد اجتماع فريق عمل اللجنة الدفاعية والعسكرية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي البحريني يبشر بتعزيز التعاون الدفاعي بين الدولتين الجارتين.
الطموحات الكبيرة التي يحملها البحريني تشكل الأساس الذي يقوده للتميز والتفوق، كما أن مواصلة توفير الفرص الأكاديمية النوعية لأبناء الوطن لها أهمية خاصة لفتح آفاق المستقبل أمام تطلعات الشباب وأحلامهم.
النتائج واضحة وجلية، فقد تألق وفد الشعبة البرلمانية للمملكة في الاجتماع التنسيقي للمجالس والبرلمانات الخليجية في جاكرتا بإندونيسيا مؤخرًا، حيث توافق ممثلو المجالس التشريعية الخليجية على ترشيح البحرين لعضوية اللجنة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كذلك تدعم المنامة العمل الخليجي التزامًا بمد جسور التعاون. هذا هو معنى تكريس نهج الشراكة والتكامل بين الدول الشقيقة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار. بل أكاد أجزم أن مستوى التعاون بين دول مجلس التعاون بلغ مرحلة متقدمة من التنسيق والتكامل، نتجت عنها رؤية متفائلة ترتكز على وحدة الهدف والمصير المشترك. هذا التعاون الخليجي يدفع عجلة التنمية في محيطنا الخليجي الرحب نحو آفاق طموحة تخدم تطلعات شعوب المنطقة.
كلمة أخيرة.. هنيئًا للمنامة فوزها في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية، وكذلك حصولها على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج العربي في مؤشر تميز الشبكات العالمية.. هكذا تنجح الدول وتتألق في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.