العدد 6050
الخميس 08 مايو 2025
banner
وزارة التربية والتعليم في 2025
الخميس 08 مايو 2025

 عند الحديث عن نظام التعليم في مملكة البحرين نجد أنه يعكس الطموح الموجود في كل شاب للتميز وإثبات الذات، وأن وزارة التربية والتعليم تبذل جهدًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين التعليم التقليدي والتعليم الحديث، والتحدي كبير للارتقاء بأبناء هذا الوطن. وزارة التربية والتعليم تقوم باعتماد المناهج الوطنية التي تهدف إلى وضع أساس للطلاب وتزويدهم بالمهارات والمعرفة الضرورية التي تساعدهم على الانخراط في سوق العمل والمجتمع بصورة عامة، فالتعليم الأساسي منذ المرحلة الابتدائية إلى المتوسط أي الإعدادية تم تزويده بأساسات قوية، فمواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم والتاريخ لها دور في صقل جيل مبدع لا يقبل أن يكون إلا ضمن المراتب الأولى.
أيضًا شهدت مملكة البحرين في السنوات الأخيرة مبادرات لتعزيز الابتكار في المدارس، وذلك من خلال برامج تعليمية تشجع على التفكير النقدي والابتكار والتحدي بين الطلاب، أيضًا تم دمج التكنولوجيا في الصفوف الدراسية لتشجيع التعليم الذاتي في خطوة مبشرة تمكن الأجيال القادمة من الانخراط في الأسواق العالمية الحديثة.
نظام التعليم الأوروبي
أما عند الحديث عن نظام التعليم في أوروبا فيعتمد في المرتبة الأولى على أساسيات اللغة والرياضيات وتعزيز (فضول الطالب) ورغبته في التعلم، فأوروبا تعتمد على الأساليب التدريسية التي تحبب الطالب في الدراسة، حيث تركز على ما يميل له الطالب، وهذا أمر أثبت نجاحه، فالطالب المتميز في الرياضيات يتم تحويله لصف الرياضيات، ما يتيح صقل الطالب في هذا المجال إلى أن يصل إلى مرحلة الإبداع.

في مواد أصبحت كلاسيكية مثل العلوم القديمة وتاريخ مملكة البحرين وأساسيات اللغتين العربية والإنجليزية، عكس الدول الأوروبية التي تعتمد على التعلم الاستكشافي الذي يتيح للطالب فتح آفاق عقلة للإبداع.
 إن الأنظمة التعليمية تلعب دورًا كبيرًا في تطور مهارات الطالب، فنحن نعترف بالتحول الواضح لدينا في مجال التعليم وأن المناهج تم تطويرها، لكن كل هذا لا يكفي، فالمطلوب تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للتكيف مع المتغيرات السريعة في العالم.
سوق العمل هو أول المتأثرين بالنظام التعليمي، فعند تأهيل الطلاب المتميزين لسوق العمل نجد أنهم من يقومون بالابتكار والتطوير، ما يؤثر إيجابًا على عجلة الاقتصاد، فالتعليم في أوروبا يواكب احتياجات السوق من خلال تدريب الطلاب على مهارات معاصرة تتماشى مع الاقتصاد الرقمي العالمي الحديث.

الخاتمة

إن الدول المتقدمة لم تتقدم إلا بالثقافة التي أوصلتهم إلى التكنولوجيا، فنجدهم اليوم في مصاف الدول العظمى، يجب إعادة النظر في أساليب التدريس لدينا وضخ دماء مبدعة لتطوير المناهج وطرق التدريس وتشجيع الطلاب على الإبداع والابتكار، ومراقبة وتدريب من بيدهم مستقبل مملكتنا الغالية للخروج بنتائج تواكب رؤية 2030.

كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .