آمل أن تلبي المؤسسات والوزارات والشركات والأفراد دعوة هيئة الكهرباء والماء للمشاركة في فعالية ساعة الأرض التي ستُقام اليوم السبت 22 مارس من الساعة 8:30 إلى 9:30. الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية يعني باختصار تعزيز القيم السامية للمواطنة، وكعادتنا في كل عام، علينا واجب إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية دعمًا لجهود مملكة البحرين والعالم، في مواجهة التغير المناخي والحفاظ على البيئة، كذلك هذه فرصة لتوجيه الشكر للدولة على جهودها في دعم الوقود والكهرباء والماء بشكل مباشر.
من خيرات هذا الشهر الفضيل أيضًا الانتهاء من مشروع تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في محطة مدينة خليفة لتوزيع المياه، وبهذا تعتمد المحطة بالكامل على المصادر الأخرى المتجددة لتغطية احتياجاتها الكهربائية، مع إمكانية تصدير الفائض إلى شبكة توزيع الكهرباء. نعم، هكذا نحتفل بتشييد المبنى الحادي عشر من مرافق هيئة الكهرباء والماء الذي يتم تزويده بأنظمة الطاقة الشمسية. يحق للجميع الشعور بالفخر لالتزام أجهزة الدولة بتحقيق الاستدامة ورفع كفاءة التشغيل، والاعتماد على المصادر النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في بناء مستقبل متقدم ومستدام لمملكة البحرين. هذا هو المعنى الحقيقي لتنفيذ هذه الخطة المهمة والشعور بالفخر والانتماء وترسيخ مبادئ المواطنة في “بحريننا”. هذا هو الإسهام الواقعي لتوطيد العلاقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وتعزيز الولاء للوطن. نحن مع تشجيع هيئة الكهرباء لجميع الجهات والأفراد للتفاعل مع هذه الحملة والعمل على نشر الوعي بأهمية الترشيد، بما يعزز كفاءة الاستهلاك، وجهود الاستدامة البيئية في المملكة. نعم، هذا هو المقصود بتماسك النسيج الاجتماعي، ودعم الثوابت الأصيلة القائمة على أساس التلاحم، من أجل بناء المدرسة والشارع والمصنع والسكن، والحفاظ على مقدراتها جميعًا.
كلمة أخيرة.. إضافة للمشاركة في فعالية ساعة الأرض، وتشغيل المزيد من أنظمة الطاقة الشمسية، والتعاون مع الدولة في عملها المتواصل لحماية البيئة، نحتفل بإطلاق القمر الصناعي البحريني “المنذر”، ومساندة تطلعات الأجيال المقبلة.
كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية