بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، شد انتباهي اعتراف العالم بإسهامات المرأة في كل مسارات التنمية. على سبيل المثال، تحرص مملكة البحرين على دعم جهود تحقيق التوازن العادل بين الجنسين، وتعزيز التكافؤ في التدريب والابتعاث، والترقي الوظيفي، وعضوية اللجان، ومراعاة الاحتياجات الخاصة للمرأة. هذا ليس مستغربًا، فالمرأة البحرينية شريكٌ فاعل في المسيرة التنموية، كما أن حضورها بارز ودورها مميز في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والعالمية.
 لعلي أذكر أمثلة واقعية، حيث تتقلد المرأة في البحرين 64 % من الإدارة التنفيذية في وزارة الإسكان، كما أن منتسبات الوزارة يضطلعن بأدوار رئيسة في ميادين الهندسة، والتخطيط، وإدارة المشاريع، والتميز المؤسسي، والموارد البشرية والمالية. كذلك سجلت المملكة نسبة 68.1 % في مؤشر المرأة والأعمال والقانون لعام 2024، والمعني بقياس التقدم في تمكين المرأة على مستوى 190 اقتصادًا عالميًّا. لعلي أضيف أن تفوق المواطنة البحرينية لم يقتصر على الجانب الحكومي فحسب، بل شمل أيضاً مؤسسات القطاع الخاص، حيث تتقلد المرأة مناصب قيادية ومهمات إدارية عليا كدليل على ترسيخ العدالة والمساواة. من الأمثلة الناجحة أيضًا، اعتماد يوم المرأة رسميًّا من قبل الأمم المتحدة في عام 1977، ويتم الاحتفال به عالميًّا لتكريم إنجازات المرأة، بغض النظر عن الاختلافات العرقية أو الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. إضافة لذلك، أشير لدور مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال البحرينية الجديد في إبراز مساهمات المرأة في شتى المجالات.
كلمة أخيرة.. اعتماد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2025 - 2026)، يدعم تمكين نساء الوطن.
أجمل التهاني والتبريكات لجميع نساء الأرض، سواء الموظفة أو الطالبة أو ربة المنزل. كل عام والمرأة الأم والأخت والزوجة والابنة رمز خالد ينبض بالحياة، ومثال للصبر والقوة والطموح والأمل والنجاح.

كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية