يعد أحد أبرز رواد العمل الصحافي في مملكة البحرين، ولد في مدينة المحرق العام 1915م، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة الهداية الخليفية. وهو أحد الشخصيات البارزة في البحرين في مجال العمل الخيري والثقافي والاجتماعي.
كان له دوره المهم والمشرف في تاريخ الصحافة البحرينية منذ أوائل عقد الخمسينات من القرن العشرين. فقد شارك مع مجموعة من أصدقائه، وهم محمود المردي، وعلي التاجر، وحسن جواد الجشي، وعبد العزيز الشملان وعبدالرحمن الباكر في إصدار أول مجلة تشهدها البحرين وهي مجلة “صوت البحرين”، الذي صدر عددها الأول العام 1950م، وأصبح إبراهيم حسن كمال مديرها المسؤول، وكانت تطبع في “دار الكشاف” في بيروت، ويتم توزيعها في بعض البلدان العربية.
جاء في الصفحة الثالثة من العدد الأول كلمة سامية لصاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين تتويجًا للعدد الأول هذا نصها: “إن إصدار مثل هذه المجلة في بلادنا العزيزة أمنية طالما تمنيناها، وقد حققها الله على أيدي شبابنا الناهض، فنرجو لها التقدم والازدهار”.
ورسمت المجلة أهدافها من خلال ما جاء في افتتاحية العدد الأول بقلم مديرها المسؤول إبراهيم حسن كمال وجاء فيها: “لعل ما دعانا إلى إصدار هذه المجلة هو احتياج البلاد إلى مجلة تعكس صورة حقيقية لما يقبع في مشاعرنا من خواطر وآمال يهدف من ورائها إلى تهيئة أنفسنا لحياة أفضل ومستقبل أسمى، وأنه لما يدعو إلى الفخر أن تكون أمورنا مسيرة في البلاد بحكومة تنهج نهجا ديموقراطيا يبيح حرية القول والفكر”.
توقفت المجلة في العام 1954م بعد إصدارها العدد الأخير الذي ضم العددين التاسع والعاشر من السنة الرابعة، وبلغ عدد الأعداد التي أصدرتها المجلة 48 عددًا، تمكنت من إعادة طبعها مصورة من النسخ الأصلية بالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة وذلك في العام 2003م، وبهذا تمكنا من حفظ جميع أعدادها.
راودت السيد إبراهيم حسن كمال فكرة إصدار مجلة تضم 4 مجالات هي: المجالات السياسية والاجتماعية والرياضية وكذلك المجال الفني الذي كان غائبًا عن صحافة السبعينات، فكان له ما أراد بإصدار مجلة أطلق عليها “المجتمع الجديد”، وصدر عددها الأول يوم الأحد 12 أبريل 1970م، وهي مجلة أسبوعية اجتماعية سياسية مصورة.
تطرق في افتتاحية العدد 148 من السنة الرابعة الصادر في يوم الإثنين 21 مايو 1973م إلى موضوع تأسيس جمعية الصحفيين البحرينية تحت عنوان “جمعية الصحفيين البحرينية.. من يعطيها الإشارة الخضراء” جاء في جانب منها ما يلي: “إزاء هذا نرى إيجاد جمعية للصحفيين في البحرين ليس ترفًا إعلاميًا اجتماعيًا كما قد يخيل للبعض بقدر ما هو ضرورة ملحة، تقتضي منا جميعًا الدعم والمساندة والمؤازرة. إذ إن هذه الجمعية في رأيي مرآة الحياة الدستورية، وهمزة الوصل بين السلطة والشعب، وكيانها يختلف عن كيان أي جمعية ثقافية أخرى”.
وعندما قررت جمعية البحرين الخيرية إصدار مجلة اتجهت الأنظار إليه ليترأس تحريرها معتمدين في ذلك على خبرته الواسعة في مجال العمل الصحافي، فقبل ذلك وصدر العدد الأول في سبتمبر من العام 1983م. وهي مجلة فصلية اجتماعية ثقافية ترأس تحريرها حتى وفاته في العام 2000م، وتولى بعده رئاسة التحرير ابنه الدكتور حسن إبراهيم كمال أحد رجالات البحرين البارزين.