تمثل زيارة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لسلطنة عمان، خطوة مهمة تجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
الزيارة التي تمت بدعوة من أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، تأتي في وقت حيوي، واستثنائي، حيث يجسّد اللقاء بين القائدين الحكيمين تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية.
ومنذ مئات السنين، تربط البحرين وعمان روابط تاريخية وثقافية عميقة، تمتد إلى حضارتي دلمون ومجان، وهي أساس للتفاهم المشترك بين الشعبين.
وتأتي الزيارة كتدعيم للتنسيق المشترك والتعاون بين البلدين في قضايا المنطقة، مما يساهم في تعزيز المواقف الخليجية الموحدة في الساحة الدولية، والإقليمية.
وتعد هذه الزيارة فرصة هامة لفتح آفاق جديدة من التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين، خاصة في ظل التبادل التجاري المتنامي بينهما، والذي يلامس المليار دولار، بالإضافة لتعزيز التعاون في المجالات التعليمية والسياحية والطاقة المتجددة.
إن زيارة جلالة الملك المعظم لسلطنة عمان، لهي تأكيد آخر على أن البحرين وعمان، رغم المسافات الجغرافية، يظلان في قلب واحد، يسعيان معًا لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، وفي تدعيم مواقف البيت العربي.