لمملكة البحرين تاريخ عريق ومشرّف في الرياضة، خصوصًا رياضة كرة القدم، فليس غريبًا على هذا الوطن أن يحقق الانتصارات الرياضية، بل والانتصارات في جميع المجالات، البحرين هي وطن الحب والتآلف والتسامح، فرحتنا بكأس الخليج 26 كشفت هذه الحقيقة، وكانت ولا تزال المملكة رسول محبة وسلام، علّمتنا كيف نُحب وكيف نتعارف وكيف تجمعنا مشاعر واحدة، والرياضة أداة قوية لتوطيد الروابط الاجتماعية وتعزيز المُثل العليا والدعوة للسلام والأخوة والتضامن والتسامح.
 آلاف من البحرينيين شدّوا الرحال جوًّا وبرًّا إلى الكويت، ولبّوا نداء الوطن لنصرة الرياضة البحرينية، صفقوا وهتفوا للبحرين.. لأرضها وسمائها ومياهها، افترشوا الساحات في الكويت في مشهد مهيب، ولم يشعروا بعناء السفر، هؤلاء هم الذين يستحقون الكأس، وهؤلاء هم الذين حققوا النصر ومعهم آخرون أمام الشاشات جمعتهم الرياضة وجمعهم حب الوطن.  نعم جمعتهم الرياضة وجمعتهم الكرة، لا شيء يفرقهم، تصدح حناجرهم بحب البحرين، لقد ذابت وانصهرت كل العناوين الفرعية والصغيرة في عنوان واحد كبير اسمه البحرين، وهكذا هم البحرينيون الطيبون، وهذا هو معدنهم الأصيل، فطوبى للرياضة التي وحّدت شعبنا من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، طوبى للرياضة التي جعلت الهدف واحدًا، طوبى للرياضة التي رسمت الابتسامة على وجوه الجميع، وطوبى للرياضة التي رفعت اسم البحرين عاليًا، وطوبى للرياضة التي جمعت أهل الخليج الفيحاء، وطوبى لشعب الكويت المضياف الأصيل، وتبًّا لكل ما يزرع الفتنة بيننا ويريد أن يفرقنا، ليظل خليجنا واحدًا وشعبنا واحدًا وحفظ الله مملكة البحرين ملكًا وحكومة وشعبًا من كل مكروه.