تحية مُستَحَقَة اليوم 14 ديسمبر لرجال ونساء الشرطة لجهودهم في يومهم الوطني. شد انتباهي خلال المؤتمر الثامن والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب، والذي عقد هذا الشهر في تونس، مناقشة موضوع جرائم الاحتيال المالي الإلكتروني، واستعراض التجارب المتميزة للدول المشاركة. هذه أيضًا مناسبة للإشادة بجهود من يقومون بصيانة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. كم أتمنى أن نقدم اليوم الشكر لكل العاملين في الشرطة، بأسمائهم ومواقعهم ورتبهم، وكذلك الترحم على شهداء الواجب ممن قدموا أرواحهم للوطن.

رجال الأمن قدموا الغالي والنفيس من أجل وطنهم، بل وتصدوا للجرائم والإرهاب بأرواحهم وأجسادهم.. لم يفعلوا ذلك فقط كجزءٍ من وظيفتهم، بل كمسؤولية مهمة ومستمرة على مدار الساعة لتعزيز الاستقرار. هذه شهادة يفتخر بها كل مواطن ومقيم وزائر للبحرين، للجهود الكبيرة التي يقدمها رجال الشرطة حسب مواقعهم، والسهر للمحافظة على المكتسبات الوطنية، وتحمل مسؤولياتهم بكل حزم وإصرار.. أتحدث عن مسؤولية التعرض للتضحيات الجسام من أجل راحة الناس، والعطاء والالتزام والتفاني في أداء الواجب بعقلية ملتزمة بالقانون مع احترام حقوق الإنسان. كذلك أقول للشرطة النسائية “بيض الله وجهِك”، لأنها بذلت خلال الخمسين عامًا الماضية جهودها لحفظ الأمن، ولا يجب تجاوز دورها وتضحياتها. المرأة البحرينية بذلت الكثير وتولت العديد من المهمات والمناصب القيادية في أقسام وإدارات وزارة الداخلية. ليس لدينا أدنى شك من إيمان رجال ونساء الأمن بالشراكة المجتمعية، والتمسك بالمبادئ الأساسية التي قامت عليها وزارة الداخلية، مع احترام حقوق الإنسان وفق القوانين والأعراف الدولية، لينعم أبناء الوطن بالراحة والأمان. الدلائل واضحة؛ ومنها المستويات المتقدمة من الالتزام والاستعداد والجاهزية، لحفظ الأمن في البحرين الغالية.

كلمة أخيرة.. في الوقت الذي ننعم فيه مع عائلاتنا بمَسَرّات ومباهج الحياة، يقوم رجل الأمن بواجباته رغم ما فيها من تحديات. خالص التهاني والتبريكات لمعالي وزير الداخلية وجميع أركان وزارته بمناسبة يوم شرطة البحرين.

كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية