أكتب هذا الأسبوع عن الشراكات البحرينية الناجحة الأخيرة مع الدول الصديقة الخليجية والعربية والأجنبية. زيارة وفد غرفة تجارة وصناعة البحرين للأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي تكللت بالنجاح. هكذا تعمل المنامة على تطبيق مبدأ التكاتف مع جيرانها لدعم القطاع الخاص وتعزيز التنمية الاقتصادية المشتركة، هكذا تعمل المنامة على تطوير التكامل الاقتصادي مع دول المجلس، وتشجيع المبادرات التي تسهم في رفع مستوى التجارة والاستثمار في المنطقة، كذلك نتطلع لنتائج جهود هيئة البحرين للسياحة المعنية بتنسيق أنشطة المعارض بين المنامة والرياض.
الفعالية الإيجابية الثانية نجاح هيئة البحرين للثقافة والآثار في تنظيم برنامج “الأيام الثقافية البحرينية” في موسكو بالتعاون مع وزارة الثقافة الروسية. البرنامج شمل افتتاح معرض “من كنوز البحرين: فن صياغة الذهب عبر العصور” بمتحف موسكو التاريخي. هذه فرصة رائعة للاطلاع على قطع أثرية بحرينية فريدة تُجسّد مهارة الحرفيّين البحرينيين، كما أن الوثائق التي تم عرضها تؤكد جهود المملكة في الحفاظ على هذا التراث العريق ودوره الرائع في نمو الاقتصاد المحلي. كذلك نالت مؤسسة كونراد أديناور الألمانية نصيبها من الاهتمام، حيث وقّعت مذكرة تفاهم مع مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، ما أضاف لمحات بنّاءة جديدة للمصالح المُشتركة للمؤسستين. تهدف هذه الشراكة إلى تكثيف التعاون في مجال البحوث وتشييد القُدرات والتفاهم والاتفاق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. هكذا تواصل البحرين التَّآزُر البناء مع المؤسسات الأجنبية المرموقة لمُعالجة التحديات الإقليمية والعالمية، والالتزام المُتبادل لتعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة من خلال الأبحاث العلمية والحوار الإيجابي ودعم العلاقات البحثية.
رغم أن المخاطر اليوم أصبحت أكثر تشابكًا وتعقيدًا، من الأوبئة إلى الصراعات الإقليميّة وتعدد الأقطاب والنزاعات الدولية، نسعى في البحرين والسعودية معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة لصالح البلدين والشعبين. هدفنا باختصار الاستدامة والنمو الاقتصادي، ودعم الجهود، وخلق بيئة محفزة لتطوير القطاع الخاص وجميع الأسواق الخليجية.
كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية