العدد 5877
السبت 16 نوفمبر 2024
البحرين تحتفل باليوم العالمي للتسامح
السبت 16 نوفمبر 2024

يصادف اليوم السادس عشر من نوفمبر اليوم العالمي للتسامح، مملكة البحرين من أولى الدول التي احتفلت بهذه المناسبة العزيزة نظرًا لتجذر التعايش السلمي في مختلف أوساط المجتمع البحريني. عندما دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 الدول الأعضاء إلى الاحتفال بالتسامح، كانت المنامة سباقة بأنشطتها المتوازنة والمعروفة مثل بقية دول العالم التي تلتزم بالعمل الجاد على النهوض برفاه وحرية وتقدم الإنسان. هذه هي المعاني الحقيقية لدعم الاستقرار، وصون الحريات العامة بما لا يمس حدود احترام وقبول الاختلافات والتنوع والانفتاح على الآخرين.

من واقع المجتمع البحريني صفات فريدة من نوعها، وأقصد تحديدًا تبني روح المحبة والسلام. الأمثلة كثيرة، ومنها احترام حقوق الإنسان وحريته في ممارسة شعائره الدينية، وتعزيز التسامح والتعايش داخليًّا ومع جميع دول العالم. اليوم تتجلى ثقافة السلام والحوار الحضاري على أرض البحرين العريقة المباركة، بغض النظر عن تباين الأعراق والأفكار والمعتقدات والمذاهب والأديان. اليوم تؤكد المنامة سجلها الراقي في دعم التنمية، وصنع ونشر التسامح إيمانًا وقولًا وفعلًا، وتعميق التضامن الإنساني من أجل مجتمعات بشرية آمنة ومسالمة. هكذا أثبتت البحرين مصداقيتها بالتعاون مع العالم على أسس من الود والثقة والاحترام المتبادل، ومؤشرات نبيلة أخرى واضحة تدلل على تطبيق منظومة سياسية وطنية قائمة على الحوار ونبذ العنف والتطرف. هكذا تنبذ المنامة الفرقة والكراهية، وتشجّع التسامح والإيجابية، وتسوية الاختلاف بالسبل السلمية، والتعاون مع مختلف الشعوب والثقافات والحضارات. هنا نشاهد ونعيش تعزيز الحريات الدينية، وهنا يتم تغليب الحوار والضمير الإنساني ونشر أسس العمل المشترك، وتحقيق الآمال والطموحات في تسوية المنازعات.

كلمة أخيرة.. الإنجازات البحرينية الرائدة واضحة لترسيخ مبادئ الحرية والعدالة والتعددية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. من الأدلة على ذلك، إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي. كل عام ومملكة البحرين شريك فاعل في إرساء دعائم السلام العالمي، والشعب البحريني يتمتع بالتسامح والمحبة والسلام.

 

*كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية