اجتماع وزيرة السياحة فاطمة الصيرفي، مع إدارة مجموعة (MCI) الرائدة في الفعاليات الدولية له دلالات مهمة كثيرة. الموضوع ليس فقط جردًا للبرامج والخدمات، بل أيضًا بحث التعاون الجاد لاستقطاب كبرى المهرجانات العالمية، وتطوير قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في المملكة. كذلك فإن تصريح الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة سارة بوحجي عن انطلاق موسم البواخر السياحية في 18 نوفمبر المقبل يشير إلى بوادر خطة متناسقة تستمر حتى أبريل 2025، وتتضمن العديد من البرامج المشوقة والجديدة، انسجامًا مع أهداف استراتيجية السياحة للفترة 2022 - 2026.
ليس لدي أدنى شك بأن المنامة طوّرت وفرضت معايير حديثة ومتكاملة للمنشآت الجاذبة. كذلك فإن الخطة الاستراتيجية تدعو لاستقطاب ما يقارب من 100 وجهة سياحية أو خط جوي، بما يسهم في زيادة عدد الزوار للبحرين. بل إن المملكة تقيم مكتبًا في مرفأ خليفة بن سلمان لعرض الأماكن السياحية عند وصول السائح للبحرين لاختيار الباقة المناسبة لرغباته الشخصية. لعلي أضيف أن معرض ومؤتمر النقل الجوي «Routes World 2024» الذي انطلق هذا الشهر يعزّز موقع البحرين كمنطقة مغرية إقليمية ودولية. إضافة لذلك، تستضيف البحرين في فترة الأعياد القادمة المنتديات الفنية والمسرحية الأبرز في العالم، مع الارتكاز على اهتمامات الجماهير بكل أنواعها وأشكالها.
كلمة أخيرة.. كلنا أمل أن تتحقق التوقعات بقدوم 40 زيارة للبواخر السياحية، واستقبال البحرين 100 ألف سائح من مختلف الدول، وبشكل خاص من الدول الأوروبية، وهو ما يدعم مكانة الدولة كوجهة فريدة ومتميزة. كذلك تعمل الدولة على تسريع خطى ازدهار سياحة الأعمال على المدى الطويل، واختيار الفعاليات الأمثل للاستضافة في المنامة.
لا سيما مع توفر الأماكن التراثية الجاذبة والأسواق القديمة المفتوحة، والمقاصد الثقافية والفنية المختلفة، مع توفير الجهات المسؤولة المواصلات والحافلات المريحة. الأهم في نظر الكثيرين إتاحة فرص عمل جيدة ودائمة لأبناء الوطن للمساهمة في تعزيز أحد القطاعات الواعدة.
*كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية