+A
A-

“جيبك” تستضيف بنجاح كبير أعمال المؤتمر الفني للأسمدة والمعرض المصاحب

بنجاح كبير، وحضور استثنائي، ومشاركة واسعة، انطلقت أعمال المؤتمر الفني للأسمدة في نسخته السادسة والثلاثين بمملكة البحرين، حيث استضافت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات المؤتمر والمعرض المصاحب له، الذي أقيم بالعاصمة البحرينية (المنامة)، بالفترة من 1 إلى 3 من شهر أكتوبر الجاري، بتنظيم من الاتحاد العربي للأسمدة. وفي الجلسة الافتتاحية للحدث، ألقى رئيس هيئة الكهرباء والماء، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات كمال أحمد، كلمة ترحيبية، أعرب فيها عن سعادته باختيار مملكة البحرين لتنظيم مثل هذا المؤتمر السنوي المتخصص، مؤكدا أن مملكة البحرين تسعى على الدوام لتحقيق التوازن بين تلبية متطلبات الأمن الغذائي من جهة، والمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية من جهة أخرى، كما أكد أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عملت بجهود حثيثة على توفير كل الظروف وتسخير الإمكانات لضمان نجاح هذا الحدث المعني بصناعة الأسمدة وتطويرها في الدول العربية. 
وفي هذا الصدد، رحب كمال أحمد برئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وخص بالشكر رئيس مجلس إدارة الاتحاد د. أحمد المرهوبي، والأمين العام للاتحاد سعد أبو المعاطي؛ لقيادتهما هذا الصرح العربي المتميز بكل احترافية؛ لضمان الإعداد الرائع لجلسات المؤتمر الفني وتأمين نجاحه. وأشاد كمال أحمد في كلمته بالدور المهم الذي يقوم به الاتحاد العربي للأسمدة في تشجيع الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة في البلدان العربية الشقيقة، مؤكدا أن تأمين المغذيات الزراعية والأسمدة من شأنه الإسهام في تعزيز الأمن الغذائي العالمي ومكافحة الجوع، الذي يعد أحد أهداف التنمية المستدامة.
من جانب آخر، أعرب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي د. أحمد المرهوبي، عن سعادته الكبيرة بانعقاد المؤتمر الفني بمملكة البحرين، مشيدا بما شاهده من تحضيرات وإعداد على أرفع المستويات، بما يتناسب وحجم الحدث، الذي يشهد هذا العام حضورا كثيفا ومشاركة واسعة من المختصين من شتى دول العالم. وأضاف أنه لا يستغرب تنفيذ مثل هذه الاستعدادات الراقية؛ نظرا لما عرف عن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات من خبرة كبيرة في استضافة أكبر الفعاليات والمؤتمرات المختلفة، مؤكدا أن مملكة البحرين بلد مضياف، ولديه البنية التحتية المؤهلة لإقامة أكبر المؤتمرات.
وأعرب رئيس مجلس إدارة الاتحاد عن أمنياته التوفيق لجميع المشاركين في هذا الحدث العالمي، وأن يحقق المؤتمر الفني أهدافه المنشودة، موضحا أن الاتحاد سيعيد اختيار مملكة البحرين بكل تأكيد لاستضافة الفعاليات المختلفة التي سيتولى الاتحاد بتنظيمها مستقلا.
كما أبدى الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة سعد أبو المعاطي، إعجابه الكبير بكل ما شاهده في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الفني من حسن تنظيم واستقبال، مضيفا أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات اتخذت بكل احترافية جميع الترتيبات والاستعدادات، التي من شأنها ضمان راحة الوفود المشاركة، كما أن الشركة قد حرصت على توفير جميع احتياجات المشاركين من الخبراء والمختصين، الذين يجري تلبية متطلباتهم أولا بأول.
وأضاف أن الأمانة العامة للاتحاد عملت منذ شهور طويلة، بالتعاون والتنسيق المستمر مع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، على ضمان توفير جميع المتطلبات لإنجاح هذه الفعالية السنوية المهمة، مقدما الشكر لرئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، ورئيسها التنفيذي، وجميع فرق عمل الشركة على الجهود المضنية التي بذلوها لضمان النجاح للمؤتمر، والخروج بتوصيات من شأنها الإسهام في دعم صناعتنا الاستراتيجية.
وأعرب الرئيس التنفيذي للشركة ياسر العباسي، عن بالغ فخره واعتزازه بتنظيم مثل هذا المؤتمر في مملكة البحرين، مقدما الشكر لكل المعنيين بالشركة، الذين بذلوا جهودا جبارة في التنظيم الراقي للمؤتمر، كما نوه بدور الاتحاد في المتابعة والتواصل وتقديم الدعم. كما نوه العباسي بالشراكات التي نجح الاتحاد العربي للأسمدة في تفعيلها مع عدد من المنظمات الإقليمية والعربية والدولية العاملة في مجال الأسمدة والمغذيات الزراعية، والتي شارك ممثلوها في المؤتمر، وأسهموا في نجاحه وإثراء جلساته.
وكان المؤتمر الفني الـ 36 قد أقيم هذا العام تحت شعار “نحو أسمدة مستدامة ونظيفة بفضل التطورات التكنولوجية”، ويعد المؤتمر أحد أهم الفعاليات التي تقام بمنطقة الشرق الأوسط بشأن صناعة الأسمدة والمغذيات الزراعية، وشارك في فعالية هذا العام أكثر من 500 مشارك من الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين في الشركات العربية لصناعات الأسمدة والبتروكيماويات والمغذيات الزراعية المنضوية، تحت مظلة الاتحاد العربي للأسمدة، إضافة إلى عدد من المهتمين بالشؤون الفنية والبيئية لقطاع الأسمدة من نحو 50 دولة عربية وأجنبية.
وتميز المؤتمر بتخصيص مقاعد لطلبة الجامعات من مختلف التخصصات الأكاديمية لحضور ورشات العمل والمشاركة فيها، ضمن جهود الاتحاد الداعمة لتأهيل الشباب وتشجيعهم على الاطلاع والتعرف على الأمور المتعلقة بهذه الصناعة الاستراتيجية، التي تعد واحدة من الصناعات سريعة التغيير في العالم، إضافة إلى تأثيرها الكبير على قضايا الأمن الغذائي العالمي.
وأقيم على هامش المؤتمر الفني، معرض شارك فيه نخبة من أشهر مطوري التقنيات وموردي المعدات والمنتجين، كما شهد المعرض المصاحب عروضا لأحدث المعدات والآليات المتطورة المستخدمة في قطاع الأسمدة، التي تتميز بمواصفات خاصة مثل المحافظة على البيئة والقدرة على الحد من استهلاك الطاقة، والسير نحو الحياد الصفري.
يذكر أن جلسات المؤتمر الفني شهدت استعراضا لأحدث الممارسات التقنية في مجال الأسمدة والمغذيات، كما شهدت الجلسات كذلك مناقشات مستفيضة للأفكار وتبادلا للرؤى والمعلومات بشأن تحسين عملية إنتاج الأسمدة في إطار التنمية المستدامة. كما تداولت جلسات المؤتمر موضوعات أخرى مثل السياسات والتشريعات والاستراتيجيات الخاصة بصناعة وتجارة الأسمدة بجميع أنواعها وتصنيفاتها.
وعبر المشاركون عن سعادتهم لإقامة المؤتمر في البحرين، التي تتميز بمرافقها الممتازة لإقامة مثل هذه المؤتمرات، وشعبها المضياف الذي لا يتردد في مساعدة كل الزائرين والمشاركين في المؤتمر، حيث كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال والتعاون اللامحدود.