استغل شاب ثلاثيني وجود طفل قاصر لوحده في إحدى المناطق وعرض عليه تجربة الشيشة الإلكترونية الخاصة به والتي قد وضع بها مادة (السي بي دي) المخدرة، ثم توطيد علاقته به والالتقاء به لتعاطي المواد المخدرة معه دون علم ذويه.

وتشير التفاصيل، بحسب ما أفادت والدة المجني عليه القاصر، إلى أنها في حوالي الساعة 6:00 صباحاً شاهدت ابنها بحالة غير طبيعة ويهلوس فاشتبهت بأنه يتعاطى المواد المخدرة، وعند سؤالها إياه عن سبب الحالة التي هو عليها اخبرها أبنها بأنه خرج برفقة المتهم (32 عاماً) وثلاثة من أصحابه في السيارة التي تعود لاحدهم للتنزه، وحينها أجبروه على استخدام الشيشة الإلكترونية التي قاموا بوضع مادة (السي بي دي) المخدرة بها، وكذلك قدموا له حبوب اللاريكا ومادتي الحشيش والشبو المخدرتين.

ولم تصدق والدة المجني عليه راوية ابنها؛ لكونها على معرفة بأن أبنها لم يلجأ قط لتعاطي المواد المخدرة، وعليه قامت بأخذه إلى المستشفى للعلاج.

وأضافت والدة المجني عليه أنها لا تعتقد بأن ابنها قد تم إكراهه على تعاطي المواد المخدرة، وإنما المتهم قام بتسهيل تعاطي المواد المخدرة له وحرضه على الانحراف.

وبعد الواقعة قامت والدة المجني عليه بتفتيش هاتف ابنها دون علمه، حينها تأكدت مما تيقنت به عند مشاهدتها لمقطع فيديو للمتهم وهو يقوم بوضع مادة مخدرة في جهاز الشيشة الإلكترونية وابنها هو من كان يقوم بتصوير الفيديو، كما شاهدت محادثة ما بين المتهم وابنها في برنامج التواصل الاجتماعي “السناب شات” فيها يسأل المتهم ابنها عما إذا كان يرغب بشرب الحشيش.

وأقر الطفل القاصر في تحقيقات النيابة العامة بأنه بدأ بتعاطي المواد المخدرة بسبب تحريض المتهم، حيث إنه في بداية العام 2024 شاهد المتهم في إحدى المناطق حيث حضر له وعرف بنفسه وعرض عليه استعمال الشيشة الإلكترونية الخاصة به، حيث إن المجني عليه وعند تجربته للشيشة تبين له بأنها تحتوي على مادة غير معتاد عليها، وبسؤاله عنها أخبرها بأنها مادة (السي بي دي) المخدرة، ومنذ ذلك اليوم توطدت علاقة المجني عليه بالمتهم وبدأ بالالتقاء به وتعاطي المواد المخدرة معه، وأن المتهم هو من يسلمه الشيشة الإلكترونية للتعاطي، مضيفا أن المتهم بدأ بدعوته لمنزله وهناك عرفه على مادة الشبو وطريقة تعاطيها وتعاطها معه، وبيوم اكتشاف والدته للواقعة كان متعاطيا بكثرة لمادة الشبو.

وثبت بتصوير الفيديو المقدم من قبل والدة المجني عليه بأن المقطع يتضح فيه أن المتهم جالس وبيده جهاز شيشة إلكترونية ويقوم بوضع مادة سائلة من خلال إبرة في الجهاز.

وأقر القاصر بأنه هو من قام بتصوير ذلك المقطع، حيث إنه وبعد وضع المتهم للمادة المخدرة في الشيشة بدأوا بتعاطيها.

وتبين بعينة إدرار القاصر احتواؤها على المواد المخدرة، كما ثبت بصحيفة أسبقيات المتهم صدور حكم جنائي بحقه عن تهمة تعاطي المواد المخدرة.

وقد أسندت النيابة العامة للمتهم بأنه في غضون العام 2024 قدم وسلم مادة الحشيش المخدرة المصنعة إلى طفل قاصر ودفعه لتعاطيها عن طريق الترغيب والتسهيل دون مقابل، إلى جانب تعريضه الطفل للخطر بأن قام بأعمال تتعلق بإفساد الأخلاق، ومن جانبها حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 12 أغسطس الجاري للنظر في القضية.