الرسالة العميقة التي وجهها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب للطلبة المتفوقين، بمناسبة حفل التخرج العشرين لطلبة المؤسسة الملكية للأعمال الخيرية، نابعة من محبة واهتمام سموه بهذه الفئة المتميزة، حيث يرى فيهم مستقبل هذا الوطن العزيز والكبير في وجداننا.

جاءت معاني هذه الرسالة من سموه متناغمة مع الرؤية الملكية لمستقبل جميع الطلبة والطالبات وفئة الشباب لهذا البلد، كما أنها أثلجت صدور البحرينيين من آباء وأمهات، وجميع الطلبة المتفوقين الذين فرحوا بهذه الرسالة العميقة، والتي أضافت في مفرداتها مفاهيم جميلة تعزز مبادئ الانتماء والولاء الوطني والعمل على بناء ورفعة وسمعة المملكة.

فعندما تكون مثل هذه الرسائل المباشرة تحمل الكثير من معاني الطموح والتحفيز والمثابرة لتحقيق الأهداف التي تصب في مصلحة الوطن، عندها نقول إن هذه الكلمات استطاعت أن تلامس مشاعر جميع الطلبة، خصوصاً المتفوقين منهم، وتعمل على مد جسور الثقة بين جميع الجهات التعليمية باختلاف تخصصاتها مع الطلبة.

نعم نريد أن يكون التعليم في مملكتنا أنموذجاً مختلفاً للتميز والإبداع والتفوق من خلال اجتهاد الطلبة الذين يعملون من أجل تحقيق الأفضل، فهم قادرون من خلال دورهم المهم والبارز على بناء مستقبل المملكة، وقادرون أن يصلوا بطموحاتهم وأحلامهم إلى مراتب التفوق التي ينتظرها آباؤهم وأمهاتهم وهذا الوطن بكل قطاعاته.

أمنياتنا أيضاً بأن يكون الاهتمام مضاعفا بهذه الفئة من الخريجين المتفوقين، ومن شباب هذا الوطن العزيز، مدعوما برؤية واستراتيجية مستقبلية في مجالات معينة يستفيد منها الوطن والقطاعات المختلفة، فالطموح والنجاح الوطني واستشراف المستقبل الواعد ديدن قيادتنا ومسؤولينا في الحكومة، ونريد مستقبلاً نستعيد فيه صدارتنا في التعليم والثقافة ومجالات أخرى بمشاركة الجميع للوصول إلى آفاق الريادة والابتكار.

* كاتب بحريني