يستعد حسين عبدالعزيز علي ورُبى العمري لخوض دورة الألعاب البارالمبية التي ستقام في باريس من 28 أغسطس حتى 8 سبتمبر.

حسين، لاعب المنتخب البحريني لأصحاب الهمم “فئة المكفوفين”، البالغ 29 ربيعاً، بدأ الاستعداد قبل 3 سنوات. رغم بدايته الصعبة، يتمرن حسين خمسة أيام في الأسبوع، بل وحقق ثلاث ميداليات فضية في “بطولة غرب آسيا” في 2022، وفاز بثلاثة ألقاب في “ملتقى الشارقة” في 2024، كما تُوج بميدالية ذهبية في “ملتقى فزاع” في دبي، وتم تتويجه في المركز الرابع في بطولة العالم التي أُقيمت في اليابان 2024.

قوة حسين تكمن في إرادته، كما أن رغبته لا تنحصر في الحضور فقط، بل يطمح لتحقيق ثلاثة أهداف مهمة؛ المنافسة بقوة، وأن يحصل على أفضل النتائج، وأن يخرج بصورة تليق ببلده البحرين. لم توقفه إصابته بشبكية العين، أو التحاقه بالتدريب متأخراً، أو حتى عدم استعداده جسمياً لخوض المباريات الشاقة، بل تفوق إصراره على المنازلة على كل التوقعات.

أما بطلة ألعاب القوى رُبى العمري، البالغة 33 عاماً، فقد بدأت مسيرتها في عام 2013. تتمرن رُبى بكل تحدٍّ وعزيمة؛ لاجتياز المنافسات القادمة لتحقيق أفضل الإنجازات في رياضة رمي القرص. لم توقفها إعاقتها الحركية التي وُلدت بها؛ بل قررت عدم الاستسلام واقتحمت غمار الرياضة بكل حسم وإصرار. شاركت رُبى في كثير من البطولات ودورتين سابقتين في الألعاب البارالمبية. هذا ليس كل شيء، بل حصدت مركزاً سادساً في “أولمبياد ريو دي جانيرو” في البرازيل عام 2016، وحققت الميدالية الذهبية للبحرين في مسابقة رمي الرمح محرزة مسافة بلغت 13.12 متراً في 2017. كذلك لعبت في اليابان في عام 2020، وخطفت المركز الثالث في بطولة الصين في رياضة رمي الرمح، كما حلّت ضمن المراكز الأربعة الأولى خلال مشاركتها في بطولة العالم في اليابان في 2024.

التأهل للمنافسات الدولية بالنسبة لحسين ورُبى في باريس ربما لن يكون سهلاً، ولكن كلنا أمل أن ينجحا بفضل من الله، ثم بعزيمة وتصميم وإرادة البطلين وبرعاية الجهات التي تدعم مختلف فئات المجتمع.

* كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية