+A
A-

رؤساء جامعات: ضرورة تضافر جهود جميع القطاعات لزيادة السياحة التعليمية بالبحرين

أكد رؤساء جامعات بحرينية ضرورة بذل المزيد من الجهود لتنشيط السياحة التعليمية في المملكة، مقترحين إضافة المزيد من التخصصات التعليمية التي تناسب سوق العمل، وإلى الترويج للجامعات البحرينية في الخارج.
وأشاروا في تصريح لـ ”البلاد”، على هامش المعرض العالمي للتعليم العالي “جيدكس البحرين 2024” ، إلى أن السياحة التعليمية قطاع مهم في البحرين، ويرفد بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى الفعالة في المملكة، مشددين على ضرورة تبني المبادرات الجديدة لذلك.
وقال رئيس جامعة العلوم التطبيقية حاتم المصري، إن البحرين تسعى لاستقطاب الطلبة من الخارج، مؤكداً أنه توجه مهم جداً أن تصبح المملكة سوقاً عالمياً للتعليم العالي في المنطقة، وتستقطب الطلبة من كل أنحاء العالم والمنطقة.

 رياض حمزة
ودعا إلى تبني مبادرة “Study in Bahrain” بكل تفاصيلها، مبيناً أن السياحة التعليمية لها مردود اقتصادي مهم جداً، حيث كل طالب يزور مملكة البحرين سينعش قطاعات أخرى مثل العقارات والمطاعم وغيرها العديد من القطاعات الأخرى.
وتابع “نحن في الجامعة نسعى لاستقطاب الطلبة الأجانب، لدينا طلبة من المملكة العربية السعودية، والأشقاء العرب الآخرين”.
وقال إن الجامعات الخاصة مستعدة للمساهمة في الجهود الحكومية لإنجاح استقطاب الطلبة الأجانب من مختلف دول العالم، وتعريف مختلف دول العالم بالبرامج التعليمية في المملكة، وفي البحرين.
وأشار المصري إلى أن الأهم هو أن يكون هناك طلاب قادرون على العمل، ومواكبة سوق العمل، وخلق فرص عمل أيضاً وليس فقط أن يصبحوا موظفين.
من جهته، قال رئيس الجامعة الملكية للبنات، رياض حمزة، إن من أهم الأمور المفيدة  للسياحة التعليمية هو الارتقاء بجودة الجامعات والمخرجات، إذ إن الطلبة سيأتون عندما تكون هناك جودة وتنافسية.
وأضاف أن الندرة في التخصصات هي أيضاً من أهم الأمور في السياحة التعليمية، حيث الطلبة يبحثون عن التخصصات التي تلائم سوق العمل، والجميع يبحث عن ذلك.
وقال حمزة “حقيقة هناك مواكبة من الجامعات البحرينية للتخصصات المهمة لسوق العمل، وهناك تنوع كبير يزداد حول التخصصات المطلوبة نراه في الجامعات البحرينية”.

حاتم المصري
من جانبه، قال رئيس الجامعة الخليجية، مهند المشهداني إن السياحة التعليمية مهمة جداً، وهي بحاجة إلى تضافر جهود استثنائية لاستقطاب المزيد من الطلاب من خارج مملكة البحرين.
وأضاف أن هناك حاجة لتضافر جهود جهات عدة، وليس فقط وزارة التربية والتعليم، حيث هناك حاجة لتضافر جهود وزارة السياحة، ووزارة الخارجية في التعريف بالجامعات البحرينية واستقطاب الطلبة من خارج المملكة.
وأشار إلى أن المعارض التعليمية مهمة لعرض رؤية شاملة حول التخصصات في البحرين، والجامعات من داخل وخارج المملكة، ولجميع المؤسسات والمعاهد، حيث يتم مساعدة المجتمع لاتخاذ القرار الصحيح بخصوص مستقبل الأبناء.
وشدد على ضرورة القيام بمعارض للجامعات البحرينية في دول مجلس التعاون، ودول المنطقة والعالم، لجذب المزيد من الطلبة إلى مملكة البحرين.
وأكد المشهداني أن وجود طلبة من خارج مملكة البحرين يشغل العديد من القطاعات الاقتصادية الكبيرة، مشددا على أن مؤسسة تعليمية واحدة لا تستطيع القيام بهذه المهمة وحدها، وإنما تحتاج تسخير جهود كل الوزارات والجهات المعنية.
وشدد على أن التخصصات الهندسية هي مطلوبة لسوق العمل ويحتاجها الطلبة في كل وقت، وهي من الأقسام الحية، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، وهي من أهم التخصصات المطلوبة لصناعة التكنولوجيا، وإعادة هندسة العمليات وغيرها.
وأوضح أن هناك تخصصات أخرى مطلوبة في سوق العمل، مثل التسويق الرقمي، بالإضافة إلى العديد من المهارات الأخرى، حيث هناك تغير في نوعية وشكل الوظائف والمهارات المطلوبة لها في سوق العمل في البحرين وكافة أنحاء العالم.