“الصغيرة والمتوسطة” تنظم ورشة عمل على هامش أسبوع المنامة لريادة الأعمال
الشاخوري: نجاح الذكاء الاصطناعي مرتبط بدقة البيانات وحجمها “اضطراديا”
نظمت جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، برئاسة النائب أحمد السلوم، ضمن فعاليات النسخة التاسعة من أسبوع المنامة لريادة الأعمال، ورشة عمل تحت عنوان “استخدام الذكاء الاصطناعي في التقييم العقاري”، قدمها المحاضر هيثم الشاخوري، المقيّم العقاري المعتمد وعضو لجنة العقار بالجمعية.
وأكد النائب السلوم أن الجمعية حريصة على المشاركة ضمن فعاليات أسبوع المنامة لريادة الأعمال منذ بداية انطلاقه، مؤكدا أن الجميع يسعى في نفس الاتجاه وهو خدمة الاقتصاد الوطني من خلال دعم رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، متمنيا أن تصب هذه الفعاليات جميعا في مصلحة أصحاب الشركات والاقتصاد المحلي، لأن “هدفنا جميعا واحد”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن دورة هذا العام تتميز بالتنوع والتطور الكبيرين ،نظرا لأنها تتناول قضايا المدن الذكية والاستدامة والذكاء الاصطناعي. وقال إن الذكاء الاصطناعي بات مهما ومحورا لاهتمام جميع القطاعات الاقتصادية بما يمكن أن يضيفه من تطور كبير وخدمات غير اعتيادية لأصحاب الشركات على جميع المستويات.
من جانبه، قال الشاخوري إن هناك العديد من الفوائد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم العقارات، تشمل الدقة، بحيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وكفاءة، ما يمكن أن يؤدي إلى تقييمات أكثر دقة من تلك التي يمكن أن ينتجها البشر، والسرعة بحيث يمكن للذكاء الاصطناعي إجراء تقييمات في وقت أقصر بكثير من الخبراء البشريين، ما يمكن أن يساعد في تسريع عملية التقييم، والتكلفة أيضا بحيث يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أقل تكلفة من التقييمات التي يقوم بها الخبراء البشريون، وأخيرا الحياد بحيث يمكن تشكيل الرأي المهني في القيمة الحقيقية للعقار دون تحيز.
وأوضح أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها في تقييم العقارات بطرق مختلفة عدة، تشمل التقييم الآلي، المساعدة في التقييم بحيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الخبراء البشريين في إجراء تقييمات أكثر دقة وكفاءة، وتحليل البيانات العقارية بحيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات هائلة من البيانات العقارية لتحديد اتجاهات السوق.
تحديات الاستخدام
وعن تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم العقارات، قال الشاخوري “على الرغم من الفوائد العديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم العقارات، إلا أن هناك بعض التحديات التي يجب مراعاتها، تشمل:
1) البيانات: يعتمد الذكاء الاصطناعي على البيانات، لذلك من المهم أن تكون البيانات المستخدمة في عملية التقييم دقيقة وموثوقة ومتنوعة.
2) العوامل غير الملموسة: يمكن أن يكون من الصعب على الذكاء الاصطناعي حساب العوامل غير الملموسة التي يمكن أن تؤثر على قيمة العقار، مثل السمعة أو القيمة الثقافية.
3) التحيز: يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي عرضة للتحيز، لذلك من المهم استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على بيانات شاملة ومتنوعة.
بناء نموذج
وعن خطوات بناء نموذج ذكاء اصطناعي تنبؤي باستخدام لغة البايثون، قال الشاخوري إنه يشمل 6 خطوات هي:
- جمع البيانات وتنظيفها وتجهيزها.. ويجب التأكد من جودة البيانات ودقتها، حيث إن جودة البيانات الناتجة تؤثر بشكل مباشر على دقة النموذج، كما يجب تنظيف البيانات ومعالجتها قبل استخدامها في النموذج، لأنها قد تحتوي على قيم مفقودة أو قيم متناقضة أو أخطاء أخرى.
- استكشاف ومعالجة البيانات: لفهم التوزيعات والعلاقات بين المتغيرات، واكتشاف القيم المفقودة أو القيم غير المنطقية، كما يجب ترميز البيانات وهي عملية تحويل البيانات الفئوية (Category) إلى بيانات رقمية (Numeric).
- تقسيم البيانات: تقسيم البيانات إلى مجموعات فرعية للتدريب والاختبار والتقييم.
- تدريب النموذج على بيانات التدريب لتعليم الخوارزمية كيفية التنبؤ بالقيم المستهدفة، وتقييم أداء النموذج على بيانات الاختبار (Test Data)
- تحسين النموذج استنادًا إلى أداء النموذج على بيانات الاختبار، قم بضبط معلمات الخوارزمية لتحسين دقتها، وذلك من خلال اختيار ميزات أفضل، وتجربة خوارزميات مختلفة.
- نشر النموذج ، ودمجه في تطبيق (Integrate into Application): الذي يسمح للمستخدمين بإدخال البيانات والحصول على التنبؤات.، وأخيرا مراقبة أداء النموذج وتعديله حسب الحاجة.