العدد 5609
الخميس 22 فبراير 2024
banner
ساعة عمل رياضية
الخميس 22 فبراير 2024

جميل أن يُخصص يوم وطني للرياضة في كل عام، لتعزيز ثقافة ممارسة التمارين الرياضية كنمط حياة، وتشجيع جميع فئات المجتمع على ممارسة الرياضة بشتى أنواعها. 
أقترح تخصيص الساعة الأخيرة من الدوام الرسمي في الوزارات ومؤسسات الدولة لممارسة الرياضة يومياً. ساعة رياضية فعلية، لا يمكن استغلالها في أي شيء آخر غير ممارسة التمارين الرياضية. 
كثير - لا أقول الجميع - من الموظفين يقضون ساعتهم الأخيرة في الثرثرة أو تصفح برامج السوشال ميديا، واستغلال الستين دقيقة تلك في تحريك أبدانهم بلا شك سينعكس على صحة عقولهم، وسيرفع مناعتهم ويقيهم من أمراض شتى أقلها الأمراض المكتبية، كآلام الظهر وتيبس عضلات اليد، والتي تعاني منها شريحة واسعة من موظفي الوزارات. 
لماذا لا تنشأ – مستقبلا - صالة رياضية في كل وزارة لتكون من المرافق الأساسية عند تصميم المباني، أو أن يتم إنشاء مضمار للمشي ولو كان حول مبنى الوزارة، المهم وجود مكان يسهل على الموظفين عملية ممارسة الرياضة، وتشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية وجعلها ضمن جدول أعمالهم اليومي، لتكون ثقافة مجتمعية، ونمط أسلوب حياة، ويصبح يوماً عدم ممارستها هو الغريب والمستهجن. 
وبالمثل، لماذا لا تُخصص النصف ساعة الأخيرة - على أقل تقدير - لطلبة المدارس في نهاية يومهم المدرسي لممارسة الرياضة؟ صحيح أن هناك حصصاً رياضية في جدول أسبوعهم المدرسي، لكن حصتين بالأسبوع لا يمكن أن تجعل منها عادة يومية عند الأطفال، خصوصاً أولئك الذين لا يملكون ميولاً رياضية، ولا ننسى أننا نواجه جيلاً تعاني نسبة غير هينة منه من مشكلة ارتفاع الوزن والسمنة، والتي من ضمن أسبابها كثرة جلوسهم أمام الشاشات باختلاف أنواعها، وابتعادهم عن كل ما له علاقة بالحركة والرياضة.
ياسمينة: اجعل من اليوم الرياضي بداية لنمط حياة صحي.
* كاتبة بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية