أثبتت الحملات الوطنية لجمع التبرعات التي تساهم فيها المؤسسات والشركات والبنوك والتجار ومختلف فعاليات المجتمع، معدن وأصالة الشعب البحريني الكريم في السراء والضراء من خلال الوقوف مع أشقائه في مختلف الظروف والقضايا والأزمات، إضافة إلى تلاحم الصف نحو اللحمة الوطنية لهذا الشعب الأصيل.
حبذا لو تكون هنالك مبادرة وطنية لتنظيم حملة جمع تبرعات في المستقبل القريب على شاشة تلفزيون البحرين، تزامناً مع قرب حلول شهر الخير والبركات “رمضان المبارك”، تساهم فيها مختلف الجهات وأصحاب الأيادي البيضاء لمساعدة الغارمين؛ بسبب الأزمات المالية وتراكم الديون عليهم والمتعثرين المتأزمين لتسديد ديونهم والمتعففين الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية أثقلت كاهل المواطن البسيط ممن صدر بحقهم أوامر قبض وأحكام تنفيذ ومنع سفر عاجزين عن التسديد.
شعب البحرين الكريم فيه الخير في التكاتف والعطاء ومد يد العون لمساعدة البسطاء الذين يستحقون تفريج كربهم وإزاحة همومهم ورسم البسمة على وجوه ذويهم الذين يشكون العوز بسبب الديون.
هناك أسر تعيش القلق وتنتظر الفرج والفرح في حال تسديد ديون المتعثرين الذين يعيلون عوائلهم وشاءت الظروف أن يكونوا من الغارمين.
شعب البحرين.. “لا يزال فيه الخير” والتبرع لرفع الكاهل عن الغارمين يحرر أسرة بأكملها من الانكسار والفقر.
وقال سبحانه وتعالى “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم”. (الآية 60) سورة التوبة.