تعرف عليها إلكترونيا ونقلها لمسكنه
أربعيني يفترس فتاة ويحول جثتها إلى رماد
بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى صباح اليوم الإثنين محاكمة أربعيني متهم بقتل فتاة أجنبية عمداً وحرق جثتها لإخفاء فعلته إثر شجار دار بينهما، حيث حددت المحكمة جلسة 27 فبراير الجاري لندب محام للمتهم مع استمرار حبسه.
واعترف المتهم (44 عاما) أثناء مثوله أمام المحكمة بما نُسب إليه من اتهام مشيراً بأنه كان يتعاطى الكحول والمواد المخدرة وقت ارتكابه للواقعة والتي أثرت في ذهنه وهلوست به، مضيفاً بأن شجاراً قد نشب بينه وبين المجني عليها قبل ارتكابه الواقعة التي أدت الى وفاتها.
وبدأت الواقعة بتعرف المتهم على المجني عليها عن طريق أحد برامج التواصل الاجتماعي وبعد تعارفهما طلب المتهم من صديقه في فجر يوم الواقعة بتوصيله إلى المنطقة التي تسكن بها المجني عليها (آسيوية الجنسية) لأخذها ونقلها معه لمقر سكنه من أجل ممارسة الجنس معها مقابل أن يسلم صديقه مواد مخدرة لقاء تلك التوصيلة، كما طلب من صديقه إحضار مشروبات كحولية له وللمجني عليها، وبعد أن مكثت المجني عليها فترة طويلة مع المتهم؛ وبالتحديد في المساء طلبت منه المغادرة إلا أنه رفض ذلك وطلب منها البقاء خشية من افتضاح أمره من قبل عائلته أو المارة، على أن يسمح لها بالمغادرة في فجر اليوم التالي، إلا أن المجني عليها رفضت ذلك وحاولت المغادرة، وعليه أخذ المتهم هاتفها النقال منها بالقوة ومنعها من الهروب من مسكنه وامسك بها بكل قوته ووضعها على السرير وجثم فوقها وخنقها حتى فارقت الحياة، وبعد إتمامه لجريمته نقل المجني عليها إلى مساحة ترابية قريبة من مسكنه وحرق جثتها بغرض إخفاء أي آثار لها، وتواصل المتهم مع صديق آخر له وطلب منه استخدام مركبته من نوع "بيك أب" مدعيا بأنه يريد نقل بعض الأثاث من مسكنه ووافق الصديق على ذلك وسلمه المركبة، وعليه استخدم المتهم المركبة في نقل الحشائش والسماد والرماد في حوضها ونقلها للمكان الذي حرق به المجني عليها ووضعها على رمادها.
وبعد أن شعرت الأم بانقطاع التواصل مع ابنتها تحدثت مع صديقات المجني عليها وتمكنت من الحصول على مقاطع مصورة لابنتها برفقة أحد الأشخاص طالبة منه إظهار وجهه، وعليه تقدمت ببلاغ بالواقعة لدى سفارة بلدهم مفاده اختفاء ابنتها في البحرين، وبأجراء التحريات اللازمة توصلت الشرطة لحقيقة الواقعة وإلى هوية المتهم، حيث كانت الضحية برفقته وقتلها عمدا وحرق جثتها وتخلص من آثارها بناء على خلاف نشب بينهم أثناء تواجدها في منزل المتهم.
وباستجواب زوجة المتهم أفادت بأنها كانت في منزل والدها وقت الحادثة برفقة ابنها ولم تلتق بالمتهم، كما أنها تلقت اتصالاً هاتفيا من والدة المتهم تخبرها بان المتهم يتواجد في غرفته ولا يخرج منها ولا يجيب عليها، وعليه توجهت في ذات اليوم للمسكن وتبين لها أن المتهم قد غادر وأزال بطانية السرير وبسؤالها لزوجها المتهم عن سبب ذلك؛ أقر لها بأنه أخذهم للمغسلة، كما أقر أحد أقرباء المتهم بأن المتهم يتوارى عن الأنظار وينتقل بين عدد من منازل أقاربه.