الجهود التي يبذلها القطاع السياحي في مملكة البحرين واضحة للإعلام العالمي كالشمس في وضح النهار، وتأتي تزامناً مع الاحتفال بذكرى الميثاق الوطني، ومع تحقيق النهضة الكبيرة في حجم البنية التحتية. سأذكر في مقالي اليوم عدة أمثلة على ما تتميز به البحرين من مقوّمات سياحية وترفيهية استثنائية كواحدة من أبرز الوجهات الرائدة على مستوى الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
المثال الأول، الإعلان عن اختيار مملكة البحرين من المنتدى العالمي لسياحة الأطعمة وبتأييدٍ من منظمة السياحة العالمية. المثال الثاني، اختيار المنامة عاصمة للسياحة الخليجية 2024. المثال الثالث عودة مهرجان “العش” إلى “مساحة الرواق للفنون” كفضاء فني ثقافي متألق. لا شك أن هذه الحقائق تؤكد أهمية تسليط الضوء على التراث البحريني الغني. 
المعطيات معروفة، فالسياحة في البحرين تشكل 3.4 % من الناتج المحلي الإجمالي، كما أن هناك خططا جادة لمضاعفة النسبة خلال السنوات الثلاث المقبلة لتصل إلى 6 %، خصوصا إطلاق أنشطة البنية التحتية، ومشاريع القطاع العقاري. 
من الأمثلة أيضاً تطوير جزر أمواج ذات الإطلالة البحرية الخلابة، حيث زرقة مياه الشاطئ تبعث في الروح الصفاء والنقاء. هنا، تحتضن المشاريع القائمة على قدم وساق مجموعة من الجزر الاصطناعية التي أنشئت في مياه البحر قبالة الساحل الشمالي لجزيرة المحرق التي لا تبعد كثيراً عن العاصمة المنامة، وتبلغ مساحة أمواج نحو 3 ملايين متر مربع، وتتكون من أحياء سكنية ومناطق تجارية ومنتجعات ترفيهية خلابة، يستند بعضها على تراث ثري عريق. 
هذه مناسبة للترحيب بتصريح وزيرة السياحة فاطمة الصيرفي لتأكيدها أهمية تقديم كل الدعم الممكن والتسهيلات المتاحة لمؤسسات القطاع السياحي الخاص، هذا الاهتمام الرائع والعناية المهمة تتضمن مشروعات عقارية متكاملة تحتوي على المرافق الأساسية، إضافة إلى الخدمات الحديثة في مجموعة الفنادق العالمية الفخمة والمنتجعات البحرية والسواحل الفاتنة. فعلاً، البحرين نقطة فريدة لتلاقي الحضارات والثقافات. 
كلمة شكر لمجلس إدارة مُجَمع مينا 7 الراقي، أحد أبرز المشروعات السياحية الرئيسية في جزر أمواج. أقصد تحديداً رئيس مجلس الإدارة رشاد زينل، وأعضاء المجلس، ومدير المجمع سانديب ماثيو، وجميع القائمين على إدارة المشروع.
* كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية