فُجع أهل البحرين من جديد - والوسط الرياضي خصوصا - بخبر وفاة لاعب آخر، جراء استخفاف بعض السائقين بالسلامة المرورية، لقد فقدنا هذه المرة اللاعب الشاب حسين مكي منصور من فريق “جاينت” الذي توفي في المستشفى بعد يوم واحد من ذلك الحادث المروع، وبأدنى نظرة منك للصور التي وثقت الحادث الأليم، فإنه سيهولك مشهد تلك الدراجات الهوائية وهي مهشمة، وقد تبعثر حطامها في موقع الحادث.
المرحوم الشاب حسين منصور وغيره من لاعبي الدراجات الهوائية إنما يمارسون هذه الرياضة بهدف المحافظة على صحتهم البدنية والنفسية، ضمن نمط صحي متكامل ومثالي، وليس ليفقدوا أرواحهم، ما الذي استجد من إجراءات لكبح استهتار بعض السائقين، ونحن نودع كل عام عضوا من أعضاء الجسد الرياضي؟ ففي العام الماضي فقدنا اللاعب علي فهد (بوملاك) جراء استهتار مماثل أيضا، فمتى سيتوقف هدر دماء الدراجين؟! لقد صرح نائب رئيس نيابة المرور أن هذا الحادث الذي أدى لوفاة شخص وإصابة خمسة آخرين، كان نتيجة إخلال السائق بقواعد السلامة المرورية، ولعدم العناية والانتباه، وانشغاله بالهاتف النقال. تخيل أنه كان منشغلا بالهاتف وقت الحادث! والسؤال الذي يطرح اليوم: ما الذي استجد لحماية سائقي الدراجات الهوائية وغيرهم؟ وهل هناك حملات لضبط هذا المشكلة؟ وهل هناك حملة تثقيفية جديدة ومبتكرة للتذكير بخطورة تساهل السائقين في مخالفة القوانين المرورية التي يخرقونها، خصوصا باستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة؟ فنتيجة ذلك قد تكون إزهاق روح بريئة، لذا يجب أن لا يمر هذا الحادث مرور الكرام، بل لابد من وقفة جادة من الجميع، لتقييم الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم مع هذا التساهل بأرواح سائقي الدراجات الهوائية
فما هو التحرك الذي سيوازي قيمة أرواح البشر؟.
كاتب بحريني