تتجه أنظار العالم قريبا إلى مدينة الملاعب والتسويات السياسية “سوتشي” الروسية التي تمتد 150 كلم على ضفاف البحر الأسود؛ لمراقبة فعاليات المهرجان العالمي للشباب، والمتوقع أن يحضره 20 ألف شاب من 180 دولة، والمشاركة في الأنشطة والحلقات النقاشية وورش العمل؛ لتنمية مهارات التواصل الفعال وتطوير فنون الإبداع في العمل التطوعي والتبادل الثقافي.
يأتي انطلاق المهرجان الشبابي في جمهورية روسيا الاتحادية وبمشاركة بحرينية في توقيت مهم؛ لتغيير مفاهيم الإبداع في الأعمال التطوعية، التي شهدت عزوفا كبيرا من قبل الشباب في الآونة الأخيرة؛ بسبب الإحباط وضوضاء التواصل الاجتماعي.
إقامة المهرجان الدولي المقبل في مدينة الصفقات والحدائق الروسية، سيساهم في مد جسور التعاون وتقوية روابط الصداقة بين شباب العالم؛ لفهم أهمية الأعمال التطوعية والخيرية في المجتمعات من منظور حديث لخدمة الإنسان والأوطان والتعاون المثمر والسلام الشامل.
أمام البحرينيين المشاركين في مهرجان “سوتشي” فرص كثيرة للاستفادة من الخبرات العالمية؛ لكسب المهارات الاحترافية لتنمية القدرات الإدراكية والفنية في العمل التطوعي الذي سينعكس بالشكل الإيجابي لتطوير المؤسسات والجمعيات الشبابية الأهلية البحرينية التي افتقدت الحضور والمشاركة الفاعلة لخدمة المجتمع.
يعد كسب المهارات الجديدة لتنمية العمل التطوعي لفئة الشباب أمرا يجدد العطاء وروح الانتماء والمسؤولية والتسامح.
يذكر أن مدينة سوتشي التي تقع جنوب غرب روسيا لعبت دورا رئيسا في استضافة قادة العالم والساسة في عدة اجتماعات؛ لمناقشة التسويات وعقد الصفقات بين الدول، باعتبار المدينة منتجعا رئاسيا للكثير من الأنشطة الدولية، كما احتضنت المدينة الألعاب الأولمبية العالمية التي أكسبتها شهرة عالمية بين صفوف شباب العالم.
الدبلوماسية الروسية وقوتها الناعمة تلعب دورا حيويا في تمكين الشباب للعمل التطوعي من خلال تعزيز التبادل المعرفي في العلوم الاجتماعية والإنسانية في غضون جمع شباب العالم تحت مظلة المهرجان الدولي.
كانت فكرة إقامة المهرجان العالمي للشباب انطلقت من العاصمة البريطانية لندن سنة 1945 بعد الانتهاء من الحرب العالمية الثانية؛ بهدف تنظيم مهرجان سنوي للشباب والطلاب يدعو إلى التمسك بلغة السلام وإعلاء مبادئ الصداقة والتضامن بين مختلف شعوب العالم.