العدد 5525
الخميس 30 نوفمبر 2023
banner
تجنب هذا الشارع
الخميس 30 نوفمبر 2023

عممت وزارة الداخلية مطلع شهر نوفمبر الجاري رسائل نصية تجريبية للتواصل مع المواطنين والمقيمين في الحالات الطارئة، بأربع لغات هي: العربية والإنجليزية والهندية، فضلاً عن اللغة الباكستانية، باعتبارها أكثر اللغات استخداماً بين الجاليات المختلفة في المملكة.
رسائل تصل إلى الجميع في ثوانٍ معدودات لجميع الهواتف المحمولة، في إجراء جميل نتمنى استنساخه كإحدى خدمات الإدارة العامة للمرور، وذلك لتعميم رسائل نصية مباشرة لحركة السير والمرور في شوارع المملكة، للتنويه والتحذير من سلك الشوارع أو الطرقات المزدحمة، ولاسيما عند وقوع الحوادث المرورية، كإجراء قد يخفف من الاختناقات المرورية في الكثير من الشوارع. إذ لم تعد هناك ساعة ذروة في شوارع المملكة، وتكاد تشعر أنك طوال ساعات اليوم في ساعة ذروة مرورية، نظراً للعدد المتزايد سنوياً للسيارات المستخدمة على الطرقات. وليس غريبا أن تُحشر في شارعٍ لساعة أو أكثر ولا تجد منفذاً للفرار، أو ملاذاً غير تسليمك للأمر الواقع والصبر إلى أن يفرجها الله وتنفتح الشوارع ويقل الازدحام. وعملية تعميم رسائل نصية - أو برودكاست عبر الواتساب - على الهواتف المحمولة قد يجنب الكثيرين بعض الطرقات المزدحمة وقد تحل جزءًا من مشكلة الاختناقات المرورية بعد اقتراح سلك طرقات بديلة، وعلى هذا الغرار يمكن كذلك التنسيق مع إذاعة البحرين للتنويه في أي برنامج إذاعي عند البث، للتحذير من سلك بعض الطرقات، واقتراح طرقات أخرى بديلة أقل ازدحاماً يمكن سلكها للتقليل من الاختناقات المرورية تلك.
كما يمكن للإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن يُدشن قناة إذاعية خاصة، تبث على مدار الساعة برامج توعوية تثقفية مرورية، تتتبع حركة المرور في جميع الشوارع والطرقات، لتقوم بإرشاد السواق بالشوارع السالكة والأكثر سلاسة، لتجنب الازدحامات المرورية، ما يوفر وقت وجهد المواطنين والمقيمين. نعم، قد يُحشر السائق أحياناً – مضطراً - في ازدحامات مرورية إن كان الشارع هو الوحيد المؤدي إلى وجهته، لكن وفي أحايين أخرى، قد يكون لديه خيار سلك وجهة مغايرة تماماً، بدلاً من الشارع المختنق بالسيارات.


ياسمينة:

 

مؤسف أن نقضي ساعات من عمرنا محشورين في الزحمة.


*كاتبة بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية