عُرفت مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بالمبادئ السامية والمقاصد النبيلة وحفظ السلام والأمن في المجتمعات، وتحقيقا لهذه الغاية تتخذ المبادرات الفعالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم والأمن والترابط بين المجتمعات، ويأتي حوار المنامة 19 الذي افتتحه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه يوم الجمعة الماضي بمشاركة 450 شخصية و40 وفدا دوليا ما بين دبلوماسيين وقادة عسكريين ورؤساء أجهزة أمنية، وخبراء في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، وصناع قرار ووزراء خارجية ودفاع، تأكيدا على الدور المضاعف الذي تقوم به مملكة البحرين في المحافظة على السلام العالمي والتوجيه والتوعية السياسية والاجتماعية على مستوى القيادات والاضطلاع الجدي بمسؤولياتها التاريخية وتوسع أفق التعاون.
سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه أشار في كلمته السامية التي ألقاها إلى عدة نقاط غاية في الأهمية نذكر منها: “القرآن الكريم والتوراة وجميع الكتب السماوية حرمت قتل المدنيين والأبرياء، ويجب أن نضع خطوط حمراء لا يتم تجاوزها وهي عدم التهجير القسري للفلسطينيين الآن أو في المستقبل، وعدم إعادة الاحتلال وعدم تقليص حدود غزة، ويجب أن لا يكون هناك أي إرهاب في غزة، يجب ألا نسمح للصراع بأن يكون صاحب الكلمة النهائية، وآمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته يجب أن تكون في قلب الحوكمة بعد الأزمة”.
هذه هي الخطوط العامة التي يجب أن تتبع لإنهاء الصراعات ووقف الانتهاكات الجارية في غزة، وهذه لا تمثل مطلبا آنيا أو دعوة حديثة فرضتها الأوضاع، بل هي حقيقة قائمة في الضمير والوجدان العربي.

*كاتب بحريني