للعِلم دور كبير للمجتمع وتوفير حاجات إنسانه، ويضطلع العُلماء بدورهم بالعمل على توسيع المدارك التي تجعل من الحياة على الأرض أكثر استدامة، لتحقيق التنمية والرفاه الإنساني، ولابد أن يثق الإنسان بالعلوم ودورها في تشكيل مجتمعنا وتطويره وإنمائه، وذلك لقدرة العِلم بأساسياته على تجاوز التحديات المتعددة التي يواجهها الإنسان وعالمه، ولإمكانياته في تعزيز السياسات القائمة على العِلم ودعم المجتمع ونمائه. ولأجل ذلك، تم تحديد شعار احتفالية عام 2023م “لليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية” ــ “بناء الثقة في العلوم”. وهو اليوم الذي أعلنته منظمة “اليونسكو” في عام 2001م.
إن التزام الإنسان والمجتمعات بالعِلم يُحقق النفع له وللمجتمعات، ويتم ذلك باستخدام المعارف العِلمية في إطار تطوير المجتمعات، وتحسينها في جميع المجالات، وتعزيز سُبل التعاون بين العلماء، والعمل على تثقيف المواطنين وإشراكهم في العلوم وفي جميع القضايا العلمية الجديدة، ما يجعله مرتبطًا بشكل أوثق بالإنسان ومجتمعه، وبتشجيع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والجامعات والأكاديميات والمعاهد العِلمية والروابط المهنية والأكاديميين ومؤسسات الدراسات بالعمل على تنظيم حلقات دراسية ومناقشات ومحاضرات وأنشطة متنوعة تتعلق بالعلاقة بين العِلم والتكنولوجيا وصون السِلم والأمن، والعمل على نشر ثقافة السلام، وبتبادل الخبرات والمعلومات فيما بين العلماء.
يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تعزيز الصلة بين العِلم والمجتمع، وبما يُتيح انتفاع الجميع من العِلم، ويُعمق فهم الإنسان أكثر للأرض وحياته، وبما يمنح الإنسان سبيلًا لجعل مجتمعه أكثر استدامة من خلال مجموعة من المشاريع والأنشطة في مختلف المجالات العلمية. وإلى تعزيز الوعي الإنساني والمجتمعي بدور العلوم في بناء المجتمعات.
جميع المجتمعات بحاجة ضرورية وماسة للعلوم واستخدام المعارف العِلمية، من أجل حياة أفضل، وذلك من خلال استخدام العِلم بشكل سِلمي صالح للمجتمع وتنميته، وبما يضمن مستقبلا مُستداما لجميع أفراده.
* كاتب وتربوي بحريني