العدد 5506
السبت 11 نوفمبر 2023
banner
السعودية والقمة العربية الطارئة
السبت 11 نوفمبر 2023

نعم هي السعودية دائماً مع القضايا العربية وهمها استقرار الدول، لاسيما دولة فلسطين، حيث لم تكتف بالتبرعات التي تمت من قبل القيادة الرشيدة إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، حيث أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الحملة الشعبية عبر منصة "ساهم" لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، نعم هي القيادة التي تميزت وكانت مع كل دولة عربية وإسلامية، وهاهو خادم الحرمين الشريفين وولي عهده عراب الرؤية وسليل المجد يتبرعان بـ 50 مليون ريال لأهالي غزة، ناهيك عن عقد القمم من أجل حل الصراع حيث تعقد القمة العربية الطارئة التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض للتوصل إلى رأي عربي موحد إزاء الصراع الراهن بين إسرائيل وحركة حماس، والدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات ووقف التصعيد في قطاع غزة الذي يعاني من قصف جوي متواصل من الجيش الإسرائيلي، ومن المتوقع أن تبحث
القمتان "العربية" الطارئة و"الإسلامية" الاستثنائية في الرياض، العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتركزان بشكل خاص على أحداث غزة الجارية.
هذه القمم الطارئة جاءت من إحساس الدول بالوضع الراهن والمجزرة التي تحدث في غزة، حيث أحصت وزارة الصحة في غزة أكثر من 10 آلاف شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأكدت أن 70 % من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال. 
قمة في بلد القمة من أجل الحل، والكل يتمنى أن تخرج القمة بقرارات متوافقة مع التطلعات بحيث تنسجم مع الوضع العربي الحالي، ولا ننسى أن مواقف المملكة العربية السعودية من قضية فلسطين مواقف ثابتة تستند على الأخوة والعروبة، ولم تتغير على مدى تاريخها المجيد، حيث كانت منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، لها وقفات جليلة وحازمة وخاصة في مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية تأييداً لمناصرة الشعب الفلسطيني، وكذلك في عام 1943م، أسست المملكة قنصلية عامة لها في مدينة القدس بفلسطين لتسهيل الاتصالات مع الشعب الفلسطيني وتيسير الدعم لقضيته العادلة، وفي عام 1945، أرسل الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إلى الرئيس الأميركي روزفلت، رسالة يشرح فيها القضية الفلسطينية، وقد ساهمت وبقوة هذه الرسالة المعبرة والداعمة لتغيير موقف إدارة روزفلت، وتعد هذه الرسالة من أقوى الرسائل في تاريخ الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وهاهي السعودية لا تزال داعمة بكل ما أوتيت من قيادة رشيدة همها الأول والأخير استقرار وأمن الدول.. نعم هي السعودية رمز الأمن والأمان.

كاتبة سعودية
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية