في تصوري ان المواطن بحاجة إلى تكوين نظرة جديدة للنقل الجماعي وطرق لم نطرقها من قبل، لأن ثقافة استخدام النقل الجماعي مازالت غائبة تماما عن المواطن بدون أية مغالطة وتمويه، وهذا التأخير في كسب الثقافة غريب، وكأننا نتعامل مع علم الفلك أو معامل طبية بحاجة إلى العلماء لكي نتوصل إلى الحلول.

طالعتنا وزارة المواصلات والاتصالات قبل أيام بإحصائية نشرتها “البلاد” مفادها أن “عدد مستخدمي شبكة النقل الجماعي في مملكة البحرين في سبتمبر الماضي 927.7 ألف راكب، وعدد ركاب حافلات النقل العام في شهر يوليو الماضي بلغ أكثر من 941 ألف راكب، ونحو 913.1 ألف راكب في أغسطس، ونحو 927.7 ألف راكب في شهر سبتمبر الماضي، وبلغ متوسط عدد الركاب اليومي أكثر من 30.9 ألف راكب في سبتمبر الماضي، بزيادة قدرها 1.5 ألف راكب، أي ما نسبته 4.99 % مقابل نحو 29.5 ألف راكب في أغسطس الماضي، وأن مجموع عدد ركاب حافلات النقل العام في البحرين منذ تشغيل الخدمة المطورة للحافلات في فبراير 2015 حتى سبتمبر الماضي تجاوز 86.14 مليون راكب”.

نود من وزارة المواصلات والاتصالات تزويدنا برسمة توضيحية عن كيفية استخدام المواطن البحريني النقل الجماعي، وهذا هو المهم، لأن 90 في المئة ممن يستخدم النقل الجماعي هم الجاليات الآسيوية وكما يقال تنعكس مشاعر الإنسان من ملامحه، والسبب الذي لا غبار عليه هو عدم اجتهاد الوزارة في رسم خطة توعوية لمختلف شرائح المجتمع بثقافة النقل الجماعي، فالمواطن مازال يجهل ما سيوفره النقل الجماعي من تقليل نفقات بترول السيارة والصيانة والكثير من المزايا، فنحن لن نشهد مولد برنامج ممتاز من جميع الوجوه دون أن يكون عندنا وعي وفق قواعد مقررة، والشيء الذي ينبغي التفكير فيه الآن هو.. كيف نقنع المواطن بضرورة استخدام النقل الجماعي، وهل المحطات والخطوط كافية ليركن المواطن سيارته ويستقل النقل الجماعي.. بمعنى.. هل توجد ضمانات.

* كاتب بحريني