تحتل مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مكانة رفيعة بين الأمم، وذلك لعملها الدائم لما في الإنسانية بأسرها، وإشاعة المحبة والأخوة بين الناس قاطبة، وتوطيد أركان الأمن والسلام والاستقرار في كل الأرجاء.
ويحق لنا أن نفاخر بما حققه وطننا العزيز من إنجازات في كل المجالات، وتميزه اللافت في العلاقات الدولية وجهوده في سبيل تحقيق الغايات الرفيعة وفق علاقات راسخة ومتينة.
سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه قال في كلمته السامية في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب: “ومن واقع بأن عالمنا لا يستمع إلا لصوت التحالفات القوية والمؤثرة في مسيرة التقدم الحضاري، تتواصل مساعينا في توثيق علاقات التقارب والتكامل وتنسيق المواقف على قاعدة راسخة من الانسجام والتشاور والتعاون الأخوي، تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وضمن رابطة الجامعة العربية، وهو أمر لم ولن نتوقف يومًا عن دعمه، وخدمة مصالحه، تحقيقًا لتطلعاته من أجل خير ورفعة دول وشعوب المنطقة”.
الحقيقة التي أمامنا مثل النور، تؤكد أن المناخ السائد في العالم اليوم يستدعي التكتلات وإيجاد التحالفات، حيث إن هذه الطريقة المعيار الفعلي لنجاح الدول واستمرارها في البناء والتطوير، أما الدول التي تعمل بشكل منفرد ومنعزل، فالأخطار التي ستتعرض لها كثيرة، فعملية الاتصال مع الآخرين في كل أجزاء العالم باتت أمرا ضروريا، وأصبحت التحالفات تلعب دورا مهما في بناء مجتمعات آمنة ومناخ الاستقرار والتطلع إلى المستقبل، وما من شك بأن السمعة الطيبة التي تحظى بها مملكة البحرين في الأوساط العالمية جعلتها بلدا متميزا ورائعا ومعروفا بالعمل الدائب، والجهد الخلاق والتعاون المخلص.
* كاتب بحريني