العدد 5474
الثلاثاء 10 أكتوبر 2023
banner
اهتمام فائق من جلالة الملك المعظم بالتراث المعماري
الثلاثاء 10 أكتوبر 2023

إن توجيهات سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، والعمل في سياق ذلك على إحياء قصر عيسى الكبير الذي سيعتمده جلالته كأحد المقار الرئيسية لعمل جلالته، ومعه الأحياء المعروفة بمدينة المحرق التي يتطلع جلالته إلى عودة أهاليها لها، تكريما لذلك المجد الوطني المشهود في وطن الطيبة والكرامة، تعكس الاهتمام الفائق لجلالته حفظه الله ورعاه بالتراث المعماري والموروث العلمي والثقافي، كما أن مدينة المحرق العريقة كانت مركز إشعاع علمي برز فيه نتاجها الثقافي والتاريخي والحضاري لسنوات طويلة.
ولو تمعنا في التاريخ لوجدنا أن الكثير من البلاد العربية توارثت جيلا بعد جيل، تراثا ضخما من الآثار المعمارية التي تعبر عن طابع حضاري مميز، يقوم شاهدا على مبلغ ما روعي في تنسيقه من تكامل مع طبيعة المكان، وبلاغة التعبير في اشكاله الخارجية والداخلية عن دلالة المبنى ووظيفته، ويقتضينا الواجب المحافظة على هذا التراث الغالي، وأن لا نضيف إليه في العصر الحديث من أعمال البناء والتشييد إلا ما تتوافر فيه مقومات مثل هذا التراث المجيد، ويتمشى في أسلوبه وتعبيره مع طابعه وخصائصه، لهذا نرى في كثير من الدول تحشد الطاقات والأفكار وتتعاون كل الخبرات الهندسية والمواهب الفنية، لوضع خطة قومية لنظام تشييد المباني العامة الرئيسية، وتحديد المواقع المناسبة لها، ووضع الاشتراطات الخاصة بالتنفيذ والالتزام بها، والتشديد في مراعاة التوفيق في تصميماتها بين الطابع المحلي والعمارة المعاصرة وتحقيق التزاوج بين معطيات المكان والبيئة.
ومما يزيد من جمال المدينة إبراز شخصية أحيائها القديمة بما تختص به من مميزات، ومدنية المحرق العريقة يمتد إرثها إلى مئات السنين. 
* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية