يعد نزع السلاح النووي من أهم أهداف الأمم المتحدة لدعم السلام والأمن، وذلك لحماية الإنسان والكائنات من الموت والأرض من الدمار، وتسعى الأمم المتحدة لنزعها منذ 1946م، ومازالت تبذل الجهود من خلال عقد الاتفاقيات الدولية بين أعضائها، كاتفاقية عام 1959م لنزع السلاح، وفي 1978م جعلت نزع السلاح النووي هدفا أساسيا، ومع ذلك مازالت هناك عشرات الآلاف من الأسلحة النووية في العالم في العديد من الدول التي تعمل على تحديث هذه الترسانة القاتلة المُدمرة، ومع انخفاض عددها إلا أنه لم يُدمر رأس نووي واحد، ما يؤكد أن المفاوضات المتعلقة بنزعها لا تكبح استمرار إنتاجها وتطويرها، ويتنامى الخوف باحتمال استخدامها وآثارها الوخيمة على الإنسان والأرض وبيئتها. إن إنتاج هذه الأسلحة وتطويرها وتخزينها، تتطلب تكلفة عالية بجانب تكاليفها الاجتماعية والإنسانية لإدامتها، وإدامتها وتطويرها يتناقض مع تحقيق السلام والأمن العالمي، ووجودها يعتبر من أكبر التحديات التي تواجهها البشرية. 
وتؤكد البحرين في جميع المحافل الدولية موقفها الثابت والداعي إلى نزع السلاح النووي باعتباره السبيل الوحيد لضمان عدم استخدامه، وتنفيذ ما جاء في المعاهدة الدولية لعدم انتشار الأسلحة النووية ومنع انتشارها، وتسعى للتعاون لتحقيق الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. البحرين تؤمن بحق الدول في الاستفادة المُثلى من العلوم المتقدمة للطاقة النووية مع ضمانات الأمن والأمان النوويين، وتعمل مع دول العالم لتنفيذ جميع الاتفاقيات التي تنص على إخلاء منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وقد صادقت البحرين على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بموجب قانون رقم (2) لسنة 2004م بتاريخ 26 يناير 2004م، وهو ما يؤكد التزام البحرين بمبدأ نزع هذا السلاح، وحتمية تخلي جميع الدول عن استراتيجيتها الأمنية القائمة على حيازة الأسلحة النووية.
* كاتب وتربوي بحريني