المشاهد المهيبة خلال تشييع شهداء الواجب الوطني المقدس “الملازم أول مبارك بن هاشل الكبيسي، والجندي أول يعقوب رحمت، والوكيل أول آدم سالم نصيب، والملازم أول حمد خليفة الكبيسي”، وبحضور سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه الذي أدى صلاة الجنازة وحضر مراسم الدفان، وكذلك كبار قادة قوة دفاع البحرين وجميع منتسبي هذا الصرح الشامخ، وإخوانهم في وزارة الداخلية والحرس الوطني وآلاف من المواطنين بمختلف مستوياتهم، تعكس عظمة هذا الوطن “قيادة وجيشا وشعبا”، هذا الوطن الذي يغير وجه التاريخ بسواعد أبنائه الأبطال ويحقق الانتصارات الكبرى بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وطنا يحمل مشاعل العروبة ومبادئ العدالة ويزرع الأرض حبا وسلاما وينشر النور.
أجل، فنحن أصحاب مجد أورثه لنا الآباء والأجداد، وجيشنا الباسل البطل رفع رؤوسنا عاليا وأنزل الحمم على رؤوس المعتدين، كيف لا وجيشنا يتصف بالبطولة النادرة والقتال بشرف وشموخ في كل الميادين.
عندما حضرت جنازة الشهيد البطل ملازم أول حمد خليفة الكبيسي في مقبرة الحنينية عصر يوم السبت الماضي، كان المشهد بمثابة يوم النصر، وكان يدعو للفخر والسعادة.. وأرض المقبرة كنعومة الرمال الذهبية، وصيحات المشيعين “لا إله إلا الله” كالموجة العظيمة في القلوب، تتحرك في كل الاتجاهات، وقفت برهة وقلت في نفسي قبل أن أغوص بين جموع المشيعين “بوركت كل أم أهدت البحرين الغالية بطلا وعرس الاستشهاد له طعم آخر.. لبيك يا بحرين.. كلنا رمز الفداء، كل في موقعه وميدانه وعمله”.
* كاتب بحريني