التأمل في الوضع الذي أصاب المغرب يجعلنا نقف أمام كوارث كثيرة قد تصيب العالم ونحن في غفلة من أمرنا، حيث أقلقنا ما حدث للمغرب بوقوع الزلزال، والذي ارتفع عدد ضحاياه، حيث سجل 2901 قتيل و5530 مصابا لحين كتابة المقال، فيما تواصل السلطات جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال الذي وصف بالأعنف منذ أكثر من قرن.
وبحسب ما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأنه الأقوى منذ فترة طويلة، مؤكدة أن الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة، لكنها متوقعة، فمنذ عام 1900 لم يقع أي زلزال بقوة 6 أو أقوى ضمن مسافة 500 كم من هذا الزلزال، ولم تقع سوى 9 هزات بقوة 5 فأكبر على المقياس، ولم تتجاوز قوة أيٍّ منها 6 درجات على المقياس، وهذا هو في الحقيقة أول وأهم أسباب قوة هذا الزلزال، فرغم أن هناك فرقا بدرجة واحدة على المقياس بينه وبين زلزال يقع أسفل 6 درجات، فإن هذه الدرجة لها تأثير هائل، ووفق تقديرات الأمم المتحدة، تضرّر أكثر من 300 ألف شخص في مراكش وجبال الأطلس.
لذا وجب على الجميع التكاتف والسعي من أجل تخفيف العناء عن المغرب وأهلها، ناهيك عن الجهود الكثيرة التي عملتها الدول منذ علمها بالزلزال من باب الإنسانية التي تعتبر من النعم التي أعطاها الله إلى الإنسان، والتي تجعل العباد يحبون بعضهم البعض. وكلنا يعرف أن أية دولة في العالم مُعرَّضة لأن تُضرب بزلزال في أية لحظة.
همسة
يا رب كن لأهل المغرب خير معين... يا رب احفظهم بحفظك.
كاتبة سعودية