التقرير الذي صدر عن وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث بإزالة مملكة البحرين من قائمة الدول المصنفة كدول ذات أولوية في حقوق الإنسان، يمثل شاهدا تاريخيا حيا لمجمل الإنجازات الرفيعة التي حققتها مملكة البحرين في حقوق الإنسان، والمكانة الرفيعة المتقدمة التي جعلت منها بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مناخا لأصول وقواعد حقوق الإنسان ورائدة على المستوى الدولي في التشريعات والقوانين، حتى أصبحت مرجعا للكثير من الدول والمنظمات، وقبل أيام فقط أشاد الخبير الدولي في السلم والأمن الدوليين ورئيس منظمة “امبكات” ذات الصفة الاستشارية في الاتحاد الأوروبي نايل جودريش أثناء مشاركته في ندوة “حقوق الإنسان في البحرين.. الإنجازات الوطنية والتحديات الدولية” التي أقامتها جمعية الحقوقيين البحرينية بالأمم المتحدة، بالسجل الحافل لمملكة البحرين في هذا الميدان.
سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه “أعرب عن تقديره لما احتواه التقرير من إشادة بمشاركة المواطنين في اتخاذ القرار عبر مجلسي الشورى والنواب، ومشاركة المرأة الفاعلة في المسيرة الوطنية، وجهود البحرين ومبادراتها الإنسانية العالمية في نشر مبادئ ومفاهيم التسامح والسلام والمحبة والتعايش الإنساني بين الشعوب ومد جسور التواصل والحوار بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات”.
نحن كشعب فخورون بإنجازاتنا في مجال حقوق الإنسان من قمة الهرم وقاعدته، والمكانة التي تبوأها وطننا العزيز في المسيرة الحضارية وتقدم المجتمعات ورخاء الشعوب بلا حدود، والتعايش والمحبة والتسامح بقيادة جلالته حفظه الله ورعاه، والحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، فلهذا الوطن الذي ينشر المحبة والسلام، صفحات مضيئة في حقوق الإنسان شكلا ومضمونا، سلوكا وفطرة تحت راية قائد وملك بشخصية استثنائية.
كاتب بحريني