هناك تاريخ حافل لمملكة البحرين في مضمار حقوق الإنسان تستحق التخليد والتمجيد، حيث تتفاعل مع إشعاعاتها الدائمة كل دول العالم، وما قاله الخبير الدولي في السلم والأمن الدوليين ورئيس منظمة “امبكات” ذات الصفة الاستشارية في الاتحاد الأوروبي نايل جودريش أثناء مشاركته في ندوة “حقوق الإنسان في البحرين... الإنجازات الوطنية والتحديات الدولية “التي أقامتها جمعية الحقوقيين البحرينية بالأمم المتحدة، لهو أكبر دليل على تقدم حقوق الإنسان في مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، حتى غدت نموذجاً في تكريس وترسيخ هذه الحقوق في المجتمعات.
الندوة سلطت الضوء على ما حققته البحرين من إنجازات في مجال حقوق المرأة والعقوبات البديلة والسجون المفتوحة ومجال حقوق الإنسان والسلام، ومدى التزام المملكة بالمعاهدات الدولية بمشاركة أكثر من 8 بعثات دبلوماسية من دول عربية وأجنبية وعدة منظمات معنية بذات العلاقة غير حكومية، وعلينا هنا أن نشير إلى أن منظومة حقوق الإنسان في البحرين جذورها كامنة في تراث وتقاليد هذا الوطن العزيز الذي جعل من هذه الحقوق جزءاً صميمياً منه، وكل من يحاول اختلاق الفوضى الفكرية ليضيع فيها الحابل بالنابل، ويروّج للمفاهيم الخاطئة سيكون مصيره الفشل وعليه الاقتراب من البحر ليروي عطشه وتوقه الكبير للإساءة.
إن حقوق الإنسان في مملكة البحرين شيء جوهري وليس ثانوياً كما في الكثير من بلدان العالم التي قد تحتاج إلى قراءة علمية واعية وتضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بهذه الحقوق، إن أرادت التألق والانتصار كمملكة البحرين التي استطاعت بقيادة مليكها المعظم حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وشعبها الوفي، تأسيس القيمة الإنسانية الخالدة والفعل الإنساني المجيد.

*كاتب بحريني