لقد أصبح عالم الشباب مميزا، له خصائصه واهتماماته، وتقوم كل المجتمعات بتقديم الغذاء الذهني والثقافي للشباب، وتجعله من أهم محاور اهتماماتها، وتشكل “مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء – الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، لإعداد القادة الشباب بمملكة البحرين والتي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، بهدف تأهيل الشباب لمتطلبات العمل القيادي والريادي المجتمعي التنموي، والتفكير الإبداعي، وإبراز المبادرات والمشاريع بأدوات ابتكارية”، نموذجا ناجحا لتنمية وصقل وتدريب الشباب البحريني وإكسابه المعرفة المفيدة والخبرة اللازمة التي يتطلبها العمل القيادي ويحتاج إليها المجتمع، فهذه المبادرة لها الأثر الكبير والدور البالغ في توجيه الشباب نحو الإبداع، ومواكبة مستجدات العصر، والتكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية، والسير على أرض صلبة وقواعد راسخة تضمن للشباب الاستمرار والنجاح.
عندما يبدأ الشباب في الاطلاع والبحث والاستقصاء والدرس والتحصيل، ومن ثم الابتكار وتحقيق الجودة في الأداء والتمتع بالمهارات اللازمة والقدرات التي يتم تطويرها ورفدها بالعلم والمعرفة، فهذا يعني حاضرا مزدهرا ومستقبلا مشرقا للوطن، لأن الشباب ركيزة المستقبل في أية دولة، و مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لإعداد القادة الشباب، والتي اختتمت فعاليات نسختها الثالثة قبل أيام، ستكون رافدا ومنهلا لتخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسؤولية، وتفعيل دورهم في مسيرة التنمية والبناء في هذا الوطن العزيز بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
إن المبادرات المختلفة التي يقوم بها سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، مبادرات رائدة غير محدودة المساحة ممتدة الأطراف لتخريج قيادات شبابية تقود دفة البناء والتطوير.
كاتب بحريني