يوم أمس تحدثنا عن تحقيق مملكة البحرين الفئة الأولى في تقرير وزارة الخارجية الأميركية المعني بتصنيف الدول في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص للعام السادس على التوالي، واليوم يضيف هذا الوطن المعطاء إنجازا جديدا يتمثل في تحقيق المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية جائزة أفضل مؤسسة عربية وإسلامية في العمل الإنساني.. جائزة “الإيسيسكو- الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوع في تطوير المنشآت التربوية بدول العالم الإسلامي”، وهي جائزة مستحقة تقديرا لما تقوم به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وبتوجيهات ودعم سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، من إسهامات ومساعدات عظيمة تعود بالنفع على شعوب العالم وتلمس الاحتياجات الإنسانية والإسهام في المشاريع التنموية والتربوية وغيرها من ميادين العون الإنساني، حتى غدت هذه المؤسسة الشامخة منارة للعطاء اللامحدود، والتي لم تبخل على أي بلد، ولم ترد سائلا.
إن مسألة دعم المعرفة والعلم في البلدان المختلفة، عبر تنفيذ المشاريع المتكاملة وإيصالها إلى المناطق الصعبة يحتاج إلى عمل منظم وتعبئة وتجنيد كل الطاقات المادية والبشرية، بل أولوية الأولويات على اعتبار أن المعرفة والتربية والتعليم أمر ضروري وعامل أساسي في بناء المجتمعات وتطورها، وقد حققت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية، منجزات عديدة في مجال الرقي بالتعليم وتحسين جودته في كثير من البلدان، ولعل ما ذكره مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بأنه تم اختيار المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية للفوز بهذه الجائزة من بين أربعين مرشّحا تقدّموا بمشاريع تربوية وتعليمية تهدف إلى النهوض بالأداء التعليمي والارتقاء بالخدمات التربوية وتحسين البنى والهياكل والوسائط اللازمة لذلك، يؤكد المكانة العالمية للمؤسسة على خارطة العمل الإنساني ودورها المؤثر.

* كاتب بحريني