يقضي الكثير من الناس حياتهم في العمل الشاق لتسلق سلّم الوظائف، ولكن الوصول إلى القمة ليس دائمًا الأمر الأفضل لك أنت، عليك أن تبحث عن ما تريد وعن ما تريد أن تكون (وعلى الأقل فكرة عن ما تريد) قبل الدخول في هذه المسابقة “الدموية” أحيانًا، فإن في هذه الرحلة قد تتنافس مع آخرين لهم أهداف أخرى وقد لا تتناسب وقد تتعارض معك، فيجب عليك أن تتأكد من سلّم قيمك قبل الخوض في هذه العملية.
ولكن ماذا لو لم يكن علينا أن نتسلّق هذا السلّم؟ ماذا لو كنا نستطيع بناء سلّمنا الخاص؟ هذا لا يعني أنك يجب أن تبدأ نشاطك التجاري الخاص فقط، إنما هذا يتعلق بتحديد ما يعنيه النجاح بالنسبة لك، ربما يكون الأمر متعلقًا بالتوازن بين العمل وحياتك العائلية وربما يكون الأمر متعلقًا ببناء صداقات جيدة أو بإنتاج عمل له أثر حقيقي على المجتمع أو البيئة، هذا سلّم هو سلّمك الخاص أنت فقط. 
عند بناء مسارك الوظيفي الخاص (مع وجود سيولة مادية معقولة)، لن يجب عليك “القتال” مع الآخرين (كما يرى الكثير)، ولكن قم باتخاذ الخيارات التي تتناسب مع أحلامك وقيمك، وعندما تنتهي حياتك العملية، قد تجد أن هذا يجعلك تشعر بالسعادة أكثر من لو كنت قد وصلت إلى قمة سلّم شخص آخر لا تشترك معه بالقيم والأهداف.
يمكن أن يعني النجاح أشياء كثيرة، وعندما يدخل الذكاء الاصطناعي في هذا السباق، معنى “العمل” سوف يتغيّر بشكل لن تتوقّعه أبدًا، الحياة أقصر من أن تتنازل عن قيمك.