سهل أن نعتلى القمم، صعب أن نبقى عليها، على هذه القاعدة وضعنا نصب أعيننا في الجامعة الأهلية أن نكون في طليعة المؤسسات التعليمية التي تصل لتبقى، وتنجح كي تواصل النجاح.
مؤخراً ومما يدعو إلى الفخر أن مؤسسة التايمز البريطانية وفي آخر تصنيف لها حصدت الجامعة الأهلية المرتبة الأولى في جودة التعليم على مستوى مملكة البحرين والمرتبة الـ 15 عالمياً على نفس منصة التقدير، مما يؤكد أن الجامعة الأهلية تمضى في الطريق الصحيح، وتؤسس لحالة خاصة غير مسبوقة في هذا النطاق الأكاديمي المعتبر.
إن الجامعة الأهلية وبعد تأسيسها منذ 22 عاماً حرصت دائماً على تجويد مخرجاتها، وتأكيد متانة برامجها وعلومها التي قدمتها ولاتزال لآلاف الطلبة الخريجين وهؤلاء الذين يرغبون في تلقي علومهم وآدابهم وفنونهم وفقاً لآخر المعايير والإحداثيات والتحديثات التي طرأت على مختلف العلوم والفنون والآداب.
من هذا المنطلق كانت لدينا وستظل صولات وجولات في مضامير جودة التعليم، مستخدمين أرقى التقنيات التكنولوجية الحديثة ومبادرين بالتطبيقات التي تدفع باتجاه تحقيق التميز والإبداع ليس في الانطلاق نحو أسواق العمل بكفاءة واقتدار فقط وإنما أيضًا في مجال البحث العلمي الذي وصل فيه علماؤنا وباحثونا لأعلى المراتب العالمية في النشر المحكم وفقًا لـ “سكوبس” وغيرها من الدوريات العلمية المعترف بها دوليًا.
وبعون الله وبدعم من قيادتنا المباركة وحكومتنا الرشيدة ومنظومتنا التعليمية والأكاديمية استطعنا أن نخلق حالة من التوافق بين الضرورات والممكنات، بين الإمكانيات والاحتياجات؛ لذلك نجحنا في إضافة أكثر من منهج وأكثر من برنامج يقوم على مبدأ “الأحدث دائمًا”، هو بالتحديد أساس تفكيري يقود إلى الارتقاء بمعايير جودة الأشياء، وهو في جميع الأحوال نبتًا لفكرة أرقت مخادع الأكاديميين وجعلتهم أكثر حرصًا على البحث الدائم والتفكير النوعى المستمر؛ من أجل الخروج ببرامج عالية القيمة ومرتفعة الأثر والتأثير.
إن اجتيازنا بعد “كيو اس” المرتبة الأولى بحرينيا والـ ١٥ عالميًا باعتراف التايمز البريطانية ما هو إلا تأكيد جديد على قدرة الجامعة الأهلية في أن تضيء شمعة جديدة على طريق الألف ميل، وغرسا يانعًا في حقل التنوير البعيد.