أكد بعض النواب أن ملف “مساكن العمل” في المحافظة الجنوبية على وجه الخصوص يسير وفقاً للخطط الحكومية الموضوعة، موضحين أنه تم استحداث آلية جديدة لإنفاذ المواد القانونية الخاصة بهذه النوعية من المساكن في القرار الوزاري المتعلق بالاشتراطات والمواصفات، وتم منح صلاحية أكبر لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنفيذ بتوجيهات من مجلس الوزراء، بالإضافة إلى بعض التحركات التي حالت دون حلول جذرية تذكر!

تكدس في عدد العمال مستمر ولا يتناسب مع النسيج الاجتماعي، خصوصا في المناطق القديمة، ومع مطالبات المواطنين التي أصبحت متكررة وواضحة وتدعو للحد من تأثيرات مساكن العمالة العازبة على الأسر البحرينية.

أمهد بهذا القول للقضية التي أصبحت تؤرق المواطنين، وهي سكن هؤلاء العزاب والعمال داخل الأحياء السكنية، كنت أظن أن البعض يبالغ في هذه القضية، حتى رأيتها ماثلة أمام عيني، تكبر وتستفحل يوماً بعد يوم عندما أزور بعض مناطق البحرين وأتجول في شوارعها وتحديداً فرجان مدينة عيسى! في الماضي كنت لا ألتفت يميناً أو شمالاً عند زيارتي لها إلا ورأيت البحرينيين يملئون المنطقة، لكن اليوم بدأ زحف العمال، ويقيناً انهم من العمالة السائبة التي تزحف إلى المنطقة بشكل خطير لا تحتويه الكلمات.

تأملت في الموضوع وفي انتشار الأمراض والأوساخ والعادات السيئة والإزعاج والتحرشات ومزاحمة المواطن في قوت يومه وسكنه وراحته وقائمة طويلة من المساوئ، فعرفت أنه لا حياة لمن تنادي.

اليوم عرفت أننا مازلنا في المربع الأول، وأقنعت نفسي أننا يجب أن نحمد الله أن هؤلاء لم يقوموا بتقديم شكوى ضدنا بأن في منطقتهم عائلة بحرينية!

*كاتبة بحرينية