+A
A-

“الأرصاد”: البحرين آمنة على خريطة الزلازل العالمية

فتحت موجة الزلازل والهزات الارتدادية التي اجتاحت مناطق عدة بالشرق الأوسط وبلغت ذروتها في تركيا وسوريا خلال الأيام الماضية، الباب على مجموعة من التساؤلات حول أسباب ومآلات هذا الحدث الكبير الذي خلف دماراً واسعاً بالمناطق المتضررة.


وفي هذا السياق يبرز السؤال حول وما إذا كانت دول الخليج العربي والبحرين بشكل خاص مرشحة للتعرض لمثل هذا النوع من الكوارث، لا سيما بعد الزلزال الذي ضرب جنوب إيران في 22 من فبراير الجاري بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر.


إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات أجابت على مجموعة من التساؤلات حول وضع البحرين الزلزالي في تصريح خاص لـ”البلاد” قالت فيه: تعتبر مملكة البحرين من الدول البعيدة عن الحزام الزلزالي ولا يوجد تصنيف لدرجة نشاطها الزلزالي.


وأضافت، لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل حتى في أكثر المراكز العالمية تطوراً بل يتم رصدها بعد حدوثها، وكون موقع مملكة البحرين الجغرافي - ولله الحمد - بعيد عن الحزام الزلزالي فإنها لا تتعرض للزلازل بشكل مباشر بل تتأثر ببعض الزلازل القريبة التي تحدث في المناطق المجاورة.


وأشارت الأرصاد إلى أن إيران تعتبر من الدول التي يحدث بها زلازل بشكل متكرر وتكون معظمها زلازل ضعيفة أو متوسطة القوة لا نشعر بتأثيرها في البحرين إلا في حالة حدوث زلازل قوية، كما حصل في زلزال 9 أبريل 2013 والتي بلغت قوته 6.3 على مقياس ريختر، والذي كان قريباً من مفاعل بوشهر الإيراني وقد تأثرت وأحست به مملكة البحرين وباقي دول الخليج.


وبينت الإدارة أن قسم رصد الزلازل بإدارة الأرصاد الجوية يمتلك محطة لرصد الزلازل مرتبطة بالشبكة الوطنية لرصد الزلازل بدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان كمنظومة موحدة لرصد الزلازل بجميع أنحاء العالم بشكل عام والزلازل القريبة من مملكة البحرين بشكل خاص.


وقالت الإدارة إنه في حالة حدوث زلزال قوي قريب من مفاعل بوشهر الإيراني قد تتضرر المفاعل بشكل مباشر وقد يكون هناك مخاطر من الانتشار الإشعاعي قد لا تضر بالمنطقة القريبة بالمفاعل النووي فحسب بل قد يمتد تأثيره إلى باقي دول الخليج بشكل عام.