روت الدكتورة زكية سند رحلة الدكتوراة التي مرت بها، وقدمت من خلالها عدة نصائح للموازنة في الحياة من أجل مواجهة التحديات لتحقيق الإنجاز والنجاح في الحصول على درجة الدكتوراة. ومن ضمن النصائح فقد أشارت د. زكية إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار النصائح المقدمة من المشرفين، وعدم مقارنة الفرد نفسه بالأشخاص الآخرين، وأهمية الخضوع لفترات راحة عند الشعور بالتعب وعدم الاستسلام لفكرة التوقف عن المرحلة بأكملها، إلى جانب تنظيم روتين وأسلوب حياة مناسبة لظروفه وتخصيص مساحة خاصة لإجراء الدراسة والبحث. وأكدت د. زكية على أهمية نشر البحوث في 3 – 4 منصات أو مجلات علمية، والمشاركة في المؤتمرات والانضمام إلى مختلف الهيئات والجمعيات للبقاء على اطلاع دائم للتطورات الجديدة في المجال المعني وحضور ورش عمل والتعلم منها. وقد حازت د. زكية سند على جائزة الباحثة الشابة في حوكمة الشركات في يناير 2023 من مؤسسة فينوس الدولية.

وتضمنت فعاليات المؤتمر مناقشة ثرية أوراق عدد من الباحثات المتميزات ضمن برنامج الدكتوراه الذي تقدمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية، والتي حظيت بإشادة وتقدير العدد من العلماء والاستاذة والمختصين المشاركين في المؤتمر.

ناقشت الباحثة عائشة الجودر جزءًا من ورقتها العلمية التي تحمل عنوان "تقييم تبني المبادئ الأساسية لتصميم داخلي رشيق في صناعة البناء"، موضحةً أنه من المتوقع أن تصل نفايات البناء السنوية إلى 2.2 مليار طن على مستوى العالم بحلول عام 2025، لذلك هدفت الدراسة إلى التحقيق الناقد في العوامل المحتملة التي تعكس تأثير الإدارة الرشيقة للتصميم الداخلي المستدام في القطاع العام للبناء.

فيما تمحورت دراسة الباحثة زينب ماجد حول آثار ممارسة التعلم المقلوب أو المعكوس على تحسين مشاركة الطلاب عند تفسير العلاقات بين الأشكال الهندسية، وقدمت النتائج دليلاً على التأثير الإيجابي للعمل التعاوني داخل الفصل، حيث تدعم هذه النتيجة الأبحاث السابقة التي تقر بأن التعلم المقلوب يعزز تحفيز الطلاب نتيجة لبيئة التعلم النشط والاستخدام التكنولوجي.

واستنتجت دراسة الباحثة ريم سيد منصور إلى وجود علاقة وثيقة بين التكنولوجيا وإمكانية الوصول إلى الأسواق وتصنيفات السوق، حيث يتم ترقية الأسواق المالية ذات التقنية المتقدمة وحالة الوصول الأفضل إلى الأسواق إلى تصنيفات أعلى للسوق مع الأخذ في الاعتبار البيئة الأفضل التي توفرها للمستثمرين، ويتم قياس ذلك عبر عدة عوامل أهمها لوائح البنية التحتية للسوق والانفتاح على الملكية الأجنبية.

وتناولت دراسة الباحثة مريم يوسف الظاعن موضوع تمكين منظومة القطاع المصرفي المستدام في مملكة البحرين من خلال الذكاء الاصطناعي، موضحةً العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وخطة صنع القرار المستدام، ودراسة كيفية مواجهة القطاع المصرفي لتحديات الذكاء الاصطناعي. وتوصلت الدراسة إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي في المنظومة سيؤدي إلى اتخاذ قرارات مُدارة متعددة وفعالة بشكل أفضل عن الطريقة التقليدية.

وقدمت الباحثة حنين الدوي مراجعة لأدبيات بحثها الذي يهدف إلى المفاهيم المتعلقة بمشاركة الموظفين، وترسيخ النظريات الخاصة بتطوير مشاركة الموظفين، وطرح استراتيجيات متعلقة بمشاركة الموظف في بيئة العمل.

ومن جانبها ناقشت الباحثة مها السعدون منافع استخدام الحوسبة الطرفية التي تتمثل في تقليل وقت الاستجابة من خلال معالجة البيانات، والمصداقية وتوفير نسبة حماية أعلى وأكثر أمانًا من الحوسبة السحابية لأنها أقل عرضة للعديد من التهديدات نظرًا لنطاقها، واستهلاك موارد طيفية أي طبيعية عند إرسال البيانات من الحوسبة الطرفية إلى السحابية حيث لا يوجد عرض نطاق ترددي كافٍ لنقل البيانات. واستنتجت الدراسة أن الحوسبة السحابية والحوسبة الطرفية مكملتان ومعززتان لبعضهما البعض، حيث لاتزال هناك قضايا حيوية تعيق تنفيذ الحوسبة الطرفية وتطورها بسرعة، الأمر الذي يستوجب استخدام الحوسبة السحابية أيضًا.