+A
A-

"الأعلى للشؤون الإسلامية" يشيد بتدشين (إعلان مملكة البحرين) في أوروبا

أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اعتزازه العميق بما أبداه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لدى استقبال جلالته الأسبوع الماضي معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس، من تقدير لدور المجلس وجهوده في خدمة الدين الإسلامي الحنيف، وإظهار سماحته ونشر تعاليمه، والتوعية بثوابته القائمة على الاعتدال والوسطية، والدعوة إلى الخير، والتقريب بين الأديان والثقافات من أجل السلام والتعاون الإنساني.

وأوضح المجلس خلال الجلسة الاعتيادية التي عقدها، اليوم الثلاثاء، برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، بمبنى المجلس، أن الدعم الدائم من جلالة الملك المعظم أيده الله هو مصدر الإلهام والإنجاز لما حققه المجلس في مسيرته المباركة في خدمة الدين والوطن والناس، معاهدا جلالته على المضي قدما بعزيمة وإخلاص للقيام بمهماته ومسؤولياته الدينية والوطنية، مستضيئا دائما بالتوجيهات والرؤى الملكية السامية.

وأشاد المجلس، بتدشين وثيقة (إعلان مملكة البحرين) في أوروبا من العاصمة الإيطالية روما بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين والمسؤولين والمهتمين، بالإضافة إلى 100 طالب من منتسبي كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي.

وثمن المجلس عاليا المضامين السامية التي تضمنتها هذه الوثيقة المهمة التي تعبر عن الرؤى والفكر النير لصاحب الجلالة ملك البلاد المعظم أيده الله لعدد من القضايا والمفهومات الدينية والروحية والإنسانية؛ إذ تفضل جلالته رعاه الله بخطها نصا وفكرا انطلاقا من أسس تاريخية حول التعايش في البحرين، والنهج الديني القويم.

وقال المجلس إن هذه الوثيقة إنجاز آخر يضاف إلى سلسلة الإنجازات العالمية والإنسانية لجلالة الملك المعظم في مجالات التعايش والتسامح والسلام، مؤكدا أن ما تضمنته من مفاهيم إنسانية خيرة تشكل المرتكزات الأساسية للسلام والتقدم في العالم.

وهنأ المجلس بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين والذكرى السادسة والعشرين لتأسيس الحرس الوطني، منوها بدورهما الكبير لصون المنجزات الوطنية والمكتسبات التاريخية والدفاع عنها بما يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها واستقلالها، سائلا الله تعالى أن يديم على مملكة البحرين الأمن والأمان والاستقرار.

وندد المجلس بأشد العبارات إقدام بعض المتطرفين على حرق المصحف الشريف، مؤكدا أن السماح لمثل هذه الأفعال الآثمة والبغيضة هو استفزاز خطير لمشاعر ملايين المسلمين، وتحريض على الكراهية الدينية، وانتهاك للمبادئ والقيم والمواثيق يعيق الجهود الخيرة لتعزيز السلام وحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب، وبين العالم الإسلامي والعالم الغربي.

وطالب المجلس المجتمع الدولي ومؤسساته وحكماءه بالوقوف في وجه العبث والتطاول على المقدسات الدينية، وإدانتها وتجريمها، ووضع حد للانفلات والفوضى في ممارسات آثمة تحت شعارات الحرية والتعبير.

كما بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واستهلها بـاستعراض تقرير لجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها بشأن ما تم تنفيذه في خطة المجلس المعتمدة لإعمار الجوامع في البلاد، واستعراض عدد من الرسائل والطلبات الواردة، واتخذ بشأنها ما يلزم.