+A
A-

جلالة الملك المعظم جعل من البحرين موطنًا ونموذجًا لصناعة وإقرار السلام والتعايش

أشادت سعادة النائب لولوة علي الرميحي عضو مجلس النواب، بتدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مؤخرًا (إعلان مملكة البحرين) في أوروبا من العاصمة الإيطالية روما ، بما يمثله ذلك من نشر وتعريف العالم بالقيم والمبادىء الإنسانية النبيلة التي تتبناها مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ورؤية جلالته السامية بأهمية تعزيز ثقافة السلام والمحبة والتآخي والتعايش بين الأمم والثقافات.

وأكدت أن جلالته ـ أيده الله ـ جعل من مملكة البحرين موطنًا يشار إليه ونموذجًا يحتذى في صناعة وإقرار السلام بين بني البشر باختلاف أجناسهم وأعراقهم ولغاتهم وأديانهم ومذاهبهم الدينية والفكرية والأيديولوجية، وأصبحت المملكة موئلا تهفو إليه مختلف الوفود من أجل التماس والتعرف على المعاني الراسخة للتعايش والتآخي والحوار، من أجل عالم ينعم بالأمن والاستقرار وينعم جميع أفراده بالنماء والازدهار بدون تعصب أو كراهية أو تطرف أو غيرها من سلوكيات لم تجلب على الإنسانية سوى الدمار والخراب.

وقالت :" إن مملكة لبحرين لديها تاريخ طويل من التسامح والتعايش بحكم موقعها، وتعاقب الحضارات عليها، حيث تواصلت حضارة دلمون مع حضارات بلاد الرافدين ، وحضارة مجان، ووادي السند و الهند، و الحضارات الفينيقية و الفرعونية وغيرها، وصولا إلى المد الحضاري الأغريقي وحضارة "أوال"، ثم ما حققه العرب من تاريخ مجيد حتى مجىء الإسلام إلى البحرين بنوره و هدايته، وعلى مدى كل هذه الآف من السنين وحتى الآن، تقوم البحرين بتعظيم ودعم كل شأن غايته السلام والاستقرار".

وأشارت إلى أن مملكة البحرين استوعبت وهضمت جميع تلك الحضارات، وزادتها يقينًا وإيمانًا بعقيدة الوحدانية لله سبحانه و تعالى، ومنذ دخول الإسلام على أراضيها واعتناق أهلها له ترسخت في وجدانهم أكثر  قيم السماحة التي جاء بها الدين الحنيف والشريعة الغراء، وهو ما كان الأثر العميق و الانعكاس الواضح في انتشار وتغلغل هذه القيم الجميلة من التسامح و التعايش والمحبة بين جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة".

وأضافت:" ولا عجب أن يكون حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله و رعاه قد تشرب كلّ ذلك التاريخ العريق من السماحة والمحبة، وحرص جلالته على أن يرتكز مشروعه التنموي الشامل على توثيق وتقوية أركان المجتمع البحريني القائم على التعددية، لينصهر الجميع في بوتقة نسيج واحد متجانس ومتناسق يعمل كجسد واحد من أجل رفعة الوطن وازدهاره".

وأكدت الرميحي أن جاء تدشين وثيقة " إعلان البحرين " في أوربا كمنهج للسلام في العالم "بمبادرة كرسي الملك حمد" في روما للتعايش السلمي ، يشكل إضافة لنهج البحرين الرامي إلى ترسيخ مبادىء التسامح و التعايش، بعد أن حققت ذلك على المستوى المحلي، ولذلك انطلقت السياسة البحرينية لنشره في مختلف ربوع العالم شرقًا وغربًا.

وقالت في ختام تصريحها:"هنيئأً لنا بمملكتنا، و بحامل شعلة التسامح و التعايش جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ولنا أن نفخر بتبني وطننا لهذا النهج الإنساني النبيل، فالتسامح و التعايش هما السبيل إلى الأمن و الأمان في أي مكان يتواجدان فيه، ونحمد الله سبحانه وتعالى على أنّنا على أرض يسودها الأمن، و يظلها الأمان، و ما يصاحبهما من استقرار، والذي يحقق التقدم و الازدهار و التنمية للوطن وللمواطن".