+A
A-

د. حسن الملا: جامعة البحرين للتكنولوجيا مؤهلة لأن تكون مركز التعليم العالي في المملكة

أكد رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا حسن الملا دور الجامعة في تطوير برامج التعليمي العالي بالمملكة، موضحاً أن “وتيرتها تسارعت مع إطلاق الهوية الجديدة بداية العام 2021”. وأشار الملا إلى أنه “تم تدشين خطة إستراتيجية متكاملة لتطوير الجامعة من جميع النواحي، سواء من حيث جودة البرامج الأكاديمية، أو مراجعتها، وتطوير الحرم الجامعي”.
  خبرة
ما جهود جامعتكم في تطوير التعليم العالي في مملكة البحرين؟
جامعتنا من أولى الجامعات الخاصة في البحرين، ولقد أنشئت العام 2002، وعليه فللجامعة خبرة متراكمة، وكثير من الوظائف الآن بسوق العمل، هي لخريجين من جامعة البحرين للتكنولوجيا. 
ومساهمات الجامعة في تطوير التعليم العالي كثيرة، فهنالك العديد من التجارب الناجحة بهذا الشأن، خصوصاً خلال العامين الأخيرين، بعد أن تم الاستحواذ على الجامعة من قبل مجموعة “جي إف إتش” المالية مع مجموعة من شركائها الإستراتيجيين وبنسبة 100 %.
ولقد جاء مع إطلاق الهوية الجديدة بداية العام 2021، تدشين خطة إستراتيجية متكاملة لتطوير الجامعة من جميع النواحي، سواء من حيث جودة البرامج الاكاديمية، أو مراجعتها، أو تطوير الحرم الجامعي.
شراكات 
حدثنا عن شراكاتكم المقبلة مع مؤسسات تعليمية، أو مراكز بحوث دولية؟ 
وقعنا اتفاقية مع الجامعة الأميركية في واشنطن دي سي، كما وقعنا اتفاقية تعاون مع الاتحاد البريطاني الشمالي، وهو أكبر اتحاد جامعات في بريطانيا، لطرح البرنامج التنفيذي الدولي، والذي يمكّن الطالب من دراسة سنة تمهيدية في البحرين، ليتم بعدها قبوله في أكبر الجامعات البريطانية.
كما نعمل حالياً على إبرام اتفاقية مع جامعة بريطانية، وأخرى فرنسية، وستكون هنالك أخبار سارة في هذا الشأن.
الكادر 
ما جهودكم لتعزيز البحث العلمي؟ 
اهتمامنا بذلك كبير، ولقد نجحنا بربط أداء الكادر الأكاديمي في البحث العلمي نفسه، مما سيساعدهم على التفاني في البحث العلمي، كما خصصنا ساعات معينة أسبوعية للكادر الأكاديمي لإجراء البحوث العلمية، ناهيك عن المبادرات الكثيرة على مستوى الجامعة، وعلى مستوى مشروعات الطلبة.
ونحن ندعم كجامعة مشاريع الطلبة بشكل مباشر، سواء البحثية أو المشروعات بكلية الهندسة، ودراسات الكمبيوتر، وبحيث يتخرج الطالب على أعلى مستوى.
ولدينا الآن بعض المبادرات التي بدأنا بها، منها البحث في كفاءة الألواح الشمسية في إنتاج الطاقة، تمهيداً للمشروع الذي ستتبناه الجامعة والذي سيصل إلى الحياد الصفري من ناحية استخدام الطاقة، وبحيث يكون إنتاج الطاقة الكهربائية للجامعة عن طريق الطاقة الشمسية. كما نتأمل أن تصل المملكة إلى الحياد الصفري بهذا الشأن.
الاستثمار
ما خططكم لتشجيع الاستثمار التعليمي في مملكة البحرين؟
جامعة البحرين مؤهلة لأن تكون مركزا للتعليم العالي في المملكة، بسبب امتلاكها البنية التحتية لذلك، سواء المعلوماتية، أو الموقع الجغرافي الممتاز، أو البنية الأخرى التي تحتاجها مؤسسات التعليم العالي. بالإضافة الى أن البحرين مميزة بالمنطقة، كبلد مضياف، والناس تحبها، وتحب زيارتها، وعليه فإن الاستثمار بالتعليم العالي يجب أن يبدأ بوضع إستراتيجية على مستوى الدولة، وأخرى على مستوى الجامعات في كيفية استقطاب الطلبة من الخارج، وبالتعاون مع مجلس التعليم العالي. نحن بحاجة لمثل هذا الاستثمار، مع المزيد من الانفتاح، والعمل على استقطاب الطلبة حتى من خارج الشرق الأوسط، وهنالك دول نجحت بهذا المضمار، وبالإمكان الاستفادة من تجاربها، منها على سبيل المثال ماليزيا.
وأشير إلى أن جودة التعليم العالي في البحرين ممتازة، ومتطورة، ونجاحها مستمر.
التطورات
كيف يمكن للتعليم العالي أن يساهم ويرفد الاقتصاد المحلي؟
على جميع مؤسسات التعليم العالي في البحرين أن لا تعمل في معزل عن التطورات الحاصلة في الاقتصادين الوطني والعالمي، وأن تسعى لتوفير الكوادر والخبرات والمهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأن ترتبط مؤسسات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل، خصوصا بالمجالات المطلوبة، مثل تكنولوجيا المعلومات، والهندسة، وبقية المهارات التي تتغير وتتطور بشكل سريع، ويكون الاقتصاد الوطني بحاجة لها.
يجب أن نركز على التكنولوجيا الحديثة في كل برامجنا، كما هو الحال في جامعتنا، مع السعي المستمر للارتباط مع مؤسسات سوق العمل المتوسطة والكبيرة، وأن تساعدنا على تقديم المشورة والنصيحة حول هذه البرامج، وحول التغييرات المطلوبة، ومدى مواءمتها للوظائف الجديدة بسوق العمل.
البعثات
 كيف يمكن تحقيق التعاون العلمي والمعرفي مع البعثات الدبلوماسية لدى مملكة البحرين؟
لدينا تعاون مع عدة سفارات في البحرين، عن طريق الملحقيات الثقافية، سواء خليجية أو أوروبية أو آسيوية، كما أن لدينا علاقة وثيقة مع السفارة السعودية، وهو أمر طبيعي نظراً لقربنا مع الشقيقة الكبرى، وعلاقاتنا التاريخية والمميزة معها، كما أن لدينا العديد من الطلبة السعوديين في الجامعة.
ونتقدم بهذا الشأن بالشكر الجزيل للملحقية الثقافية السعودية، وعلى رأسها يوسف الثويني، على الجهود الكبيرة التي قام بها، لتنال الجامعة الاعتراف الرسمي في المملكة العربية السعوودية.
التخصصات
حدثنا عن أهم التخصصات التي تتميز بها جامعة البحرين للتكنولوجيا؟
جامعتنا معروفة في تخصصات الهندسة، وعلوم الكمبيوتر بشكل عام، وبرامج هذين التخصصين معتمدة من (أي ميت) وهي أكبر جهة اعتماد أميركية لبرامج الهندسة وعلوم الكمبيوتر.
وهو اعتماد ليس من السهل لأي جامعة الحصول عليه، فهو بمثابة الاعتراف بأن هذه البرامج بهذه الجامعة ضمن الأفضل على مستوى العالم، وهو ما يمكن الخريج والحامل لهذه الشهادة بأن يعمل بها في أي مكان بالعالم.
كما أن لدينا تخصص (ميكاترونيكس) وهو تخصص ما بين الهندسة الميكانيكية والإلكترونية، ويستخدم كثيراً في هندسة “الروبوتات” وفي عملية المكائن الربوتية التي تعمل في بالمصانع بدون وجود أيدٍ بشرية، مع العلم أن لدينا أكبر عدد من الطلبة بهذا التخصص، وبمعدل 600 طالب.
ومن التخصصات المميزة لدينا محلياً وخليجياً هو الهندسة البيئية، وتخصص تكنولوجيا المعلومات وفق ثلاثة فروع أساسية وهي الأمن السيبراني، الذكاء الصناعي، والبرمجة.