+A
A-

العدادات الذكية الأفضل في احتساب استهلاك الكهرباء والماء

ممدوح الصالحلم يصدق أبو حسن عيناه وهو يمسك بفاتورة الكهرباء لمنزله الكائن في منطقة السنابس بمجمع 402، وهو يشاهد لأول مرة أرقاماً تتضمن انخفاضاً ملحوظاً في الفاتورة بل وتؤكد أن هيئة الكهرباء والماء هي مدينة له بمبالغ آجله "كريديت" تتكفل بدفعها في الفواتير المستقبلية للشهور المقبلة لأن المبالغ المدفوعة فاقت سقف ما تم احتسابه في الأشهر الماضية.
ويرجع أبو حسن الفضل في ذلك إلى قرار تركيب العدادات "الجديدة" الإلكترونية الذكية التي تم اعتمادها مؤخراً من قبل الهيئة بدلاً من تلك التي يتم احتسابها بطريقة تقليدية عبر زيارات موظفي شركة خاصة بغية احتساب أرقام الاستهلاك الكهربائي للبيوت وتدوين ما تم استهلاكه في شاشة العداد القديم من قبل قراء العدادات.
أبو حسن ليس الوحيد الذي قرت عينه بمشاهدة منظر مبلغ الفاتورة المتدني بفضل العداد الذكي، ولكن كثيراً من المواطنين غيره سعدوا واستبشروا خيراً في قرار تثبيت العدادات الذكية لمنازلهم، وذلك وفق ما أكدوه في حديثهم إلى "البلاد".
يأتي ذلك وسط حالة من الاستياء الشعبي بسبب الحديث عن وجود "تلاعب" في احتساب الفواتير للكهرباء بسبب القراءات الخاطئة من قبل شركة كانت تستعين بها هيئة الكهرباء والماء في وقت سابق لقراءة العدادات المنزلية في أغلب مناطق المملكة.
من جهته، قال جميل المحمد من سكنة مدينة حمد مجمع 1205 ان العدادات الرقمية الذكية اثبتت دقتها في احتساب الفواتير الشهرية الخاصة بخدمات الكهرباء والماء، وهو الأمر يضمن دقة الفواتير للمشتركين وفق الاستهلاك الشهري على مدار العام، دون التشكيك في صحة الفاتورة بعد أن كانت تصدر مقدرة في أغلب الشهور للسنوات الماضية، مشيراً إلى أنه بفضل العدادات الذكية الجديدة فقد تم تصحيح الكثير من الفواتير لعدد كبير من الناس وتصحيح حجم الاستهلاك من خلال اعتماد نظام تسديد الفاتورة عبر المبالغ الآجلة في الحسابات.
وأشاد المحمد بالإجراءات التي اتخذها هيئة الكهرباء والماء من اعتماد العدادات الذكية في أغلب مناطق المملكة لضمان النزاهة في عدم حدوث أي تلاعب أو أخطاء بسبب القراءة التقديرية، إضافة إلى فسخ الهيئة عقدها مع الشركة بعد اكتشاف التلاعب في الأرقام التقديرية لفواتير المستهلكين وإحالتها إلى الجهات القانونية المعنية بالأمر، وتصحيح الأخطاء التي حدثت قبل إصدار الفواتير من قبل الهيئة.
إلى ذلك، أشاد النائب ممدوح الصالح أثناء اتصال هاتفي مع "البلاد" بخطوات هيئة الكهرباء والماء في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد اكتشاف الأخطاء التقديرية لنحو 7000 مشترك لدى الهيئة، مطالباً في ذات الوقت بإنصاف الأفراد المتضررين من الأخطاء التقديرية عبر تعويضهم في احتساب الفواتير المقبلة الصادرة، لافتاً إلى ضرورة مراجعة التدقيق في صحة الفواتير القديمة، حيث كان الكثير من المواطنين يشكون من ارتفاع مبالغ الفواتير في العام الماضي 2021، التي أثقلت كاهل العديد من الأسر وكانت هناك حالة من الاستياء بسبب عدم الدقة في الفواتير "المدعومة".
وطالب الصالح بضرورة تطوير آلية ضمان مصداقية الأرقام وأن تخضع إلى رقابة شديدة لضمان عدم تكرار الأخطاء وما حدث.
وأثار الحديث عن وجود أخطاء صادرة في فواتير المشتركين استياء شعبي ونيابي وسط حالة من السخط في الشارع البحريني حول ضرورة محاسبة المتورطين عن الأخطاء، وضورة التشديد على دقة الفواتير قبل صدورها، واتخاذ الإجراءات السريعة لتركيب العدادات الرقمية الذكية لضمان نزاهة صدور الفواتير للمشتركين.
وتم تطبيق تحصيل قراءة عدادات الكهرباء والماء عن بعد من خلال استخدام التكنلوجيا الحديثة لهذه الخدمة، ويتم حالياً قراءة أكثرمن 12 ألف عداد كهرباء و 3500 عداد ماء في المملكة، حيث تعتمد هذه الطريقة لقراءة العدادات آلياً بدون الحاجة إلى زيارة المواقع من قبل قراء العدادات مع إمكانية قطع وإرجاع التيار للعدادات.
ومن المؤمل بحسب خطة هيئة الكهرباء والماء الموضوعة لعام 2017 قيام الهيئة بتركيب ما يقارب 40000 عداد للكهرباء والماء.
ومن مميزات نظام العدادات الذكية "الجديدة" عدم الحاجة لزيارة المواقع لأخذ القراءة، التمكن من أخذ القراءات للأماكن المغلقة، دقة القراءات وسرعة تحصيلها، إصدار الفواتير في نفس اليوم الذي تمت فيه قراءة العدادات.