سيبدأ النواب قريبا مرحلة فعلية، وسيؤدون مهماتهم التشريعية والرقابية التي يترقبها المواطن، إنها مرحلة جديدة قد تكون كفيلة بتصحيح نفسها إن سارت في المسار الصحيح على أياد جديدة دخلت المجلس، ومن خلال التمثيل الحقيقي للمواطن، وبتكاتف الجميع بإذن الله لن ينحرف المجلس عن مساره وسيصل للأهداف التي نطمح إليها، إنها مرحلة نضالية واسعة تحمل ملفات شائكة ومطالب شعبية لا تعد ولا تحصى.

لقد قام الشعب باختيار ناضج وواع مجدداً الأمل، ورغم وعيه إلا أنه أصبح غير صبور بل وأكثر استعجالاً لرؤية نتائج إيجابية تحقق مطالبه وتحسن صورة المجلس، فهو لا يزال يضمد جراح الأمس ولن يرحم من يحاول من النواب العبث بحقوقه، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.

في فترة الانتخابات شهدنا بروزا فاعلا وملحوظا من قبل المرشحين في كل موقع وحدث يخدم ويسهل وصولهم للبرلمان، وشاهدنا حضورهم المكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعلهم الدائم “بالفولو والريتويت واللايكات” وسماع شكاوى المواطنين واقتراحاتهم التي قابلوها بوعود إصلاحية فور وصولهم المجلس، على السادة النواب الاستمرار في هذا الاهتمام والنشاط الآن.

لا نريد منكم تغيير أرقام هواتفكم وعدم الرد أو الاختفاء، حذاري من الانطباع الأول فإنه يحفر في الأذهان وكفيل بتغيير صورة جميلة رسمها المواطنون لكم ليبدأ معها سوء الظن والخيبة. شعب البحرين طيب وصبور، قبِل الرهان ليدخل في معترك جديد فقط من أجل الوطن ومن أجل حل مشكلاته وتحقيق مطالبه، ووافق رغم الصفعات على فتح صفحة جديدة، على أمل أن يجيد النواب أدوارهم ويكونوا طليعة نضالية لحل قضاياه وتأمين حقوقه كما وعدوا، وأن لا يختصر نشاطهم بأول الطريق فقط، بل بالاستمرارية برؤية مستقبلية قادرة على مواجهة التحديات.

كاتبة بحرينية